الجواب : وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته .
هذا حديث موضوع مكذوب لا أصل له ، ولم يرد في
أي كتاب من كتب السنة المعتمدة ، لهذا وجب التحذير من هذا الكذب على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، ولا يحل ترديد هذا الدعاء ولا نشره وذلك لأسباب عديدة منها :
أولا :
علامات الوضع بادية عليه وبه مخالفات شرعية لا يجوز أن ينطق بها المعصوم صلى الله
عليه وسلم ، ومن علامات الوضع في الحديث ما ذكره
علماء مصطلح الحديث أن يتضمن
ثواباً عظيماً مقابل عمل قليل ، أو وعيداً شديداً على صغيرة من الصغائر ، قال السيوطي
رحمه الله في ألفية الحديث :
ومَا به
وَعُدٌ عَظِيم أو وَعيِدْ * عَلَى حَقيِرٍ وَصَغيرةٍ شَديد
وألفاظ الدعاء المذكور فيها ركاكة لا تليق
ببلاغة وفصاحة النبوة ، كما إن فيه مبالغة هائلة على ترتب عدد الثواب العظيم على
عمل يسير وهو قراءة هذا الدعاء ، وفي ذلك مخالفة ومناقضة لصحيح المعقول وصريح
المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : لم
يرد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لغة التهديد والوعيد أن من لم يقل كذا وكذا
فسيصيبه كذا وكذا ، وإنما كانت أحاديثه تدور حول الترغيب في العمل الصالح بذكر
الثواب والأجر الموعود عليه من الله .
ثالثا : هذه
العبارة في الحديث من ألفاظ الوضع الصريحة وهي : (قال رجل من السلف : "لا اله
الا الله عدد ما كان ,وعدد مايكون , وعدد الحركات والسكون" وبعد مرور سنه
كاملة قالها مرة اخرى ... فقالت الملائكه اننا لم ننتهى من كتابة حسنات السنه
الماضية) ، فإن مصطلح اسم السلف إنما جاء بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم وكيف
أخبرت الملائكة هذا الرجل المجهول الذي لا يُعرف بأنهم لم ينتهوا من كتابة حسنات
السنة الماضية فهل كان يوحى إليه ؟ ألم ينقطع الوحي بعد وفاة النبي صلى الله عليه
وسلم ؟
والله
تعالى أعلم . |