القائمة الرئيسية
جديد الموقع
ركن الفتاوى
مقالات علمية للشيخ
الرضا
13320 الخميس PM 09:282011-07-07
" البركة في الرزق "
17554 الجمعة AM 12:032011-02-11
" وعباد الرحمن "
12799 الجمعة AM 12:092011-02-11
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء6
7016 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء8
7636 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب السيرة النبوية الجزء الأول
7263 السبت AM 10:482011-01-15
كتب الشيخ
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
6218 الخميس PM 12:412018-05-17
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
4786 الخميس PM 12:162018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
4676 الخميس PM 12:392018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للعلماء
3539 الاربعاء PM 09:412009-12-23
بشرى للدعاة إلي الله
3355 الاربعاء PM 09:462009-12-23
بشرى للشاكرين نعمة الله
4462 الاربعاء PM 10:022009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
10582 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
9848 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
المسلمون في العيد
4351 الخميس PM 11:062010-11-04
من أدعية الصلاة : دعاء الاستفتاح والركوع والرفع منه
7425 الخميس PM 10:392010-11-04
العيد في بيت النبوة
4021 الخميس PM 11:042010-11-04
البحث
بحوث فقهية
بحث حقيقة الإسلام والإيمان
5502 الخميس PM 12:162011-08-18
القواعد الفقهية المتعلقة بدفع الضرر ورفع الحرج
6734 الثلاثاء PM 07:452010-03-09
بحث حد شرب الخمر والمسكرات
8628 الاحد PM 07:172010-11-28
مكتية البوربوينت
3- مسائل مهمة من فقه الدعوة
1716 الاثنين AM 12:542021-01-11
قضايا عقدية بين الجائز والممنوع
4059 الاحد PM 11:412014-10-19
معنى العقيدة وأهميتها وتوحيد الربوبية .
4740 الاحد PM 11:342014-10-19
المتواجدون الان
عرض المادة
بشرى للتائبين
3) للتائبين .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .
* الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، ومن منا لا ذنب له ؟ لسنا معصومين بل نحن بشر نخطيء ونصيب ، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وأول بشرى للتائب هي حب الله له وفرح الله به ، وفرح الله برجوع عبده وتوبته أشد من فرح إنسان في صحراء ضلت منه ناقته وعليها زاده وطعامه وشرابه ويأس من وجودها ، فنام ثم استيقظ فوجدها عند رأسه كم تكون فرحته ؟؟ الله حبيب التائبين وغافر الذنب وقابل التوب ، ورحمته سبقت غضبه ، فهنيئا للتائب بالتوبة .
ولكن بعد التوبة أليس عليه ذنوب وخطايا قد سود بها صحيفته ، وهو يخشي من الفضيحة يوم القيامة علي رؤوس الخلائق ؟ وهنا تأتي بشرى ثانية ، أن الله يستر المؤمن عند الحساب فلا يطلع علي خطاياه أحد ، والذنوب التي تاب منها توبة نصوحا تبدل حسنات ، فاجتمعت هنا والله ثلاث بشريات : مغفرة الذنب ، وستر الذنب ، وتبديل السيئة حسنة ، أهناك أكرم وأرحم وأرأف من ربنا الودود الكريم ؟؟!!
والبخاري ومسلم عن ابن عمر
هذا عن المغفرة والستر فماذا عن تبديل السيئة حسنة ؟ هذا مشهد من مشاهد القيامة العجيبة يرويها الإمام مسلم عن أبي ذر
لما رأي هذا العاصي كرم الكريم ذهل عن عقله فبدأ يسأل عن ذنوبه الكبيرة التي استحي من كشفها لتبدل هي الأخري بحسنات ، هذا الرجاء ليس ليجترأ الناس علي المعاصي فإن عقاب الله شديد وإنما هذا الرجاء والترغيب لنزع اليأس من النفوس وفتح باب الأمل للإقبال علي الله وحسن طاعته ، وهذا هو شكر النعمة ، كما قام نبينا
لو كان لك ولد أو خادم أغدقت عليه العطايا وأنفقت عليه الأموال وزدت له في النفقة فقال لك : كما أعطيتني هذا كله فلك علي ألا أطيع لك أمرا ولا أسمع لك كلمة لأنني مطمئن إلي مكانتي عندك ، والسؤال : هل هذا الولد أو الخادم قد قابل الإحسان بالإحسان ؟ أم قابل الإحسان بالنكران والعصيان ؟؟ وهذا ما لا نريده ولا نحبه .
* ذكر القرآن أن الشهود علي أعمال الإنسان ثلاثة كلها مستنطقة شاهدة يوم القيامة ، وذلك لندرك منة الله علينا في تشريع التوبة :
1- أول الشهود هم الملائكة الحفظة الكرام : " وإن عليكم لحافظين . كراما كاتبين . يعلمون ما تفعلون " ، " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ، وهؤلاء لا يزيدون في صحيفة أعمالنا ذرة ولا ينقصون أو يخفون من أعمالنا ذرة ، لأنهم كرام أمناء حافظين .
2- الأرض : " يومئذ تحدث أخبارها " ، أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة
3- الجوارح : " حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون، وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون " ، في صحيح مسلم عن أنس بن مالك
هل فكرنا ماذا ستقول أبصارنا ؟ أين ذهب بصرك ؟ ماذا ستقول أرجلنا ؟ إلي أين مشينا ؟ ماذا ستقول ألسنتنا ؟ بماذا تكلمنا ؟ وأيدينا ماذا ستقول يوم القيامة ؟؟!!
فإذا تاب العبد فماذا نفعل في هؤلاء الشهود وهم مستنطقون أمناء ؟ الجواب فيه البشرى لكل تائب : وهو أن العبد إذا تاب أنسى الله الحفظة ذنوبه ، وأنسى ذلك جوارحه، ومعالمه من الأرض ، حتى يلقى الله وليس عليه شاهد من الله بذنب .
* والتائبون علي أربع طبقات فمن أي طبقة نريد أن نكون ؟ من هم التائبون ؟
1- قوم تابوا وتركوا الذنوب ولم تحدثهم أنفسهم بها وأنفقوا من أموالهم وأوقاتهم وطاقتهم أضعاف ما كانوا ينفقونه في المعاصي فهؤلاء يبدل الله سيئاتهم حسنات لأن الجهود المبذولة منهم في طاعة الله أضعاف ما بذلوه في معصية الله " إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما " .
2- قوم تابوا وتركوا الذنوب ونفوسهم تحدثهم بها ولكنهم يقهرون وساوس نفوسهم ويأخذون بزمام الهوى ، فهؤلاء في مجاهدة يؤجرون عليها من ربهم ويمنعهم خوف الله من المعاصي : " وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي . فإن الجنة هي المأوي " .
3- قوم تابوا وضعفوا فوقعوا في الذنب مرة ثانية ثم تابوا ، فهكذا هم بين ذنب وتوبة ، فهؤلاء مخلطون يخشي أن يأتيهم الموت وهم علي معصية بلا توبة أو ذنب لم يتوبوا منه : " وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسي الله أن يتوب عليهم " .
4- قوم تابوا باللسان وهم مصرون علي المعاصي مقيمون عليها لم يتركوها ، فهؤلاء مستهزؤن بربهم ، وتوبتهم كاذبة لأنها لم تحقق شروطها الثلاثة وهي : الإقلاع عن الذنب فورا ، والندم علي فعله ، والعزم علي عدم العودة إليه أبدا .
ليس هناك احد معصوم ، ولكن الله يغفر لمن وقع في الذنب عند أمرين : وقع فيه بجهالة ، أو وقع فيه بضعف . أما من يأتي الذنب مصرا عليه ، فهذا هو الذي يخشي عليه . الاستغفار يمحو ذنوبا كثيرة ، وهذا هو سيد الاستغفار من قاله في يوم فمات من يومه دخل الجنة ، رواه البخاري عن شداد بن أوس
-
الثلاثاء PM 11:54
2009-12-22 - 7330