فتاوى المعاملات المالية رقم : 6970

السؤال : سلام عليكم ورحمة الله د/خالد بارك الله فيك وزادك علما وأمدك نورا من نوره وبارك الله لنا فيكم اللهم آمين :

أولا : هل يجوز أن تهب الزوجة لزوجها مالا لقيام أداء فريضة الحج ؟

ثانيا : وإذا وافق الزوج على أخذ المال ليحج ولكن بشرط أن يرده أو يرد جزء كلما استطاع ذلك هل يجوز ؟ جزاكم الله عنا خير الجزاء.

البلد : مصر .

التاريخ : 17 / 5 / 2022

رقم الفتوى : 6970

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  هناك فرق بين الهبة وبين القرض ، ولكل واحد منهما أحكامه الشرعية التي تختلف عن الآخر .

* خلاصة أحكام الهبة :

أولا: تعريف الهبة : هي تمليك بغير عوض . أو هي : تبرع من جائز التصرف في حياته لغيره بلا عوض .

ثانيا : شروطها : يُشترط للهبة عدة شروط منها :

1- أن تكون من جائز التصرف وهو الحر المكلف الرشيد .

2- أن يكون الواهب مختارا فلا تصح من المكره .

3- أن يكون الموهوب مما يصح بيعه ، فما لا يصح بيعه لا تصح هبته، مثل: الخمر، والخنزير.  
4- أن يقبل الموهوب له الشيء الموهوب، لأن الهبة عقد تمليك فافتقر إلى الإيجاب والقبول. 
5- أن تكون الهبة حالَّة منجزة، فلا تصح الهبة المؤقتة، مثل: وهبتك هذا شهراً أو سنة؛ لأن الهبة عقد تمليك، فلا تصح مؤقتة.   
6- أن تكون بغير عوض، لأنها تبرع محض.

  وبموجب عقد الهبة تنتقل ملكيتها من الواهب إلى الموهوب له إذا قبضها .

  فإذا وهبت الزوجة لزوجها مبلغا من المال هبة وقبلها فقد انتقلت ملكية الهبة للزوج بمجرد قبضها ، وإذا قبضها فإن له كامل التصرف فيما يملكه من مال سواء بالذهاب إلى الحج أو الصدقة أو الهدية أو الهبة للغير ، وأما إذا رفض الزوج هذه الهبة فلا تصح وتظل في ملكية الزوجة ، وإذا أراد أن يعتبرها دَيْنا عليه فلا حرج ، وللزوجة أن تسقط هذا الدَيْن عنه متى شاءت سواء في حياته أو بعد وفاته وتحتسب هذا المبلغ صدقة عند الله .

  بناءا على ذلك فلا حرج على الزوجة أن تعطي زوجها المال للنفقة على الحج وهذا من البر وحسن العشرة الذي تؤجر عليه إن شاء الله .

  لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى مالية رقم : 6294 ، 6959 ، فتاوى نسائية رقم : 3086 ] .

  والله تعالى أعلم .