فتاوى قضايا فقهية معاصرة رقم : 5491

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب عندي ٢٠ سنة وكنت أحب أدخل مجال ال GYM كمال الأجسام وآخذ كورسات وأفتح صالة حديد ويكون هذا هو مصدر دخلي وكنت أحب أعرف حلال أم حرام مع العلم إني سأشتغل في الهرمونات والمكملات وكل شيء يخص هذا المجال ؟ وشكرا لحضرتك .

البلد : مصر .

التاريخ : 13 / 6 / 2022

رقم الفتوى : 5491

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

   الرياضة مشروعة ومرغوبة في الإسلام ويشجع على الرياضة كالرماية والسباحة وركوب الخيل والجري ونحو ذلك ولكن بشرط عدم ارتكاب محظور شرعي أو الوقوع في الحرام وأيضا بشرط تجنب الأذى للنفس أو للغير كالرياضات العنيفة .

  وإذا كان الغرض من رياضة كمال الأجسام هو بناء الجسم وإعداده ليصبح جسما قويا صحيحا وحفظ الصحة والترويح عن النفس فهذا هدف شرعي مطلوب مرغب فيه كسائر الرياضات المشروعة كالسباحة والرماية وركوب الخيل ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" رواه مسلم .

  فإذا كان الغرض من هذه الرياضة هو ما سبق فهي مباحة ، ما لم تشتمل على أمر محرم ، كتضييع الصلاة ، أو كشف العورات أو اختلاط بالنساء ونحو ذلك.  

  والمعتاد فيمن يمارسون رياضة كمال الأجسام هو كشف عوراتهم أثناء ممارسة هذه الرياضة ، وهذا محرم من غير شك ، فعورة الرجل من السرة إلى الركبة، ولا يجوز له كشفها أمام أحد غير زوجته ، كما لا يجوز له أن ينظر إلى هذه العورة من غيره .      

  والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " ما بين السرة والركبة عورة " رواه أحمد وأبو داود والدارقطني بسند حسن. وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تكشف فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت" ، فإن خلت الرياضة من هذه المحاذير الشرعية فلا حرج في ممارستها ، وبالتالي لا حرج من فتح صالة رياضية لمن يرغب في القيام بها ، وإذا لم يكن ذلك ممكنا فلا يجوز لك الاشتغال بهذا النشاط ، ويمكنك استبداله بنشاط رياضي مباح مثل : فتح الصالة لممارسة الرياضة التي تنفع الأجسام وتروض العضلات وتنشط الجسد ، كالتمارين الرياضية على الأجهزة المنتشرة في صالات الجيم ونحو ذلك .  

  لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى قضايا معاصرة رقم : 1109 ، 1158 ، 1168 ، 3432 ] .

والله تعالى أعلم