فتاوى عامة رقم : 9887

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على مجهوداتك الفقهية القيمة . هل من الممكن شيخي أن تحدثنا عن الحكم الشرعي في صلاة الرجل لجميع الصلوات في البيت حتى الجمعة والسبب هو الأم التي تعيش وحيدة مع الابن مع العلم إن الأم تعاني من مرض النسيان والابن حسب نيته يريد أن يصلي مع أمه لكي تصلي صلاة صحيحة وشكرا واتمنى من الله عز وجل أن يلهمك الحكمة والبصيرة لتنير عقولنا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لا تنساني من الدعاء شيخي وأستاذي الفاضل..

البلد : مصر .

التاريخ : 6 / 7 / 2022

رقم الفتوى : 9887

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  صلاة الرجل في المسجد الذي يسمع فيه النداء سنة مؤكدة ويأثم إذا تخلف عن صلاة الجماعة بالمسجد بغير عذر وصلى في بيته ، روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مَن سمعَ النِّداءَ فلم يجبهُ ، فلا صلاةَ لهُ إلَّا من عُذرٍ  " صححه الألباني في  "تخريج مشكاة المصابيح" (1035) .  وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " لا صلاةَ لجارِ المسجِدِ إلَّا في المسجِدِ، فقيل له: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ومَن جارُ المسجِدِ؟ قال: مَن سَمِعَ الأذانَ " صححه أحمد شاكر موقوفا في  "تخريج المحلى" (4/ 195).

  وإذا أراد الإبن أن يصلي مع أمه في البيت فلا حرج ولكن بعد انتهائه من صلاة الجماعة في المسجد مع الإمام ، ثم يرجع إلى بيته فيصلي إماما بأمه وتُكتب له نافلة ، كما كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم مأموما ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم إماما وتُكتب له نافلة .      

  والله تعالى أعلم .