القائمة الرئيسية
جديد الموقع
185- شفاعة النبي ﷺ الكبرى ليبدأ الحساب يوم القيامة والمؤمنون يشفعون لبعض العصاة
28 الجمعة AM 11:572023-09-22
في حالة دفن رجل سيئ السلوك والسمعة إلى جوار رجل صالح طيب المنبع هل يتأذى الصالح بعذاب القبر للرجل الآخر ؟
35 الجمعة AM 11:522023-09-22
ركن الفتاوى
في حالة دفن رجل سيئ السلوك والسمعة إلى جوار رجل صالح طيب المنبع هل يتأذى الصالح بعذاب القبر للرجل الآخر ؟
35 الجمعة AM 11:522023-09-22
مقالات علمية للشيخ
فضل ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان
13820 الاحد PM 11:032011-01-23
الأمل وحسن الظن بالله .
16008 الاحد PM 07:552011-03-20
الأدب مع العلماء .
16235 الاحد PM 07:462011-03-20
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) كامل
15137 الثلاثاء PM 09:112011-01-18
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء5
6767 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء8
7864 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتب الشيخ
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
5335 الخميس PM 12:392018-05-17
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
5064 الخميس PM 12:162018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
6845 الخميس PM 12:412018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للمتهجدين
4727 الاربعاء PM 10:242009-12-23
بشرى للمخلصين
3747 الثلاثاء PM 11:482009-12-22
بشرى لأهل المعروف
6289 الاربعاء PM 10:442009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
10848 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
10120 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
مواطن إجابة الدعاء
8667 الخميس PM 11:122010-11-04
أدعية العزاء
7907 الخميس PM 10:492010-11-04
دعاء من خاف قوما أو عدوا
84030 الخميس PM 10:552010-11-04
البحث
بحوث فقهية
بحث حد شرب الخمر والمسكرات
8815 الاحد PM 07:172010-11-28
القواعد الفقهية المتعلقة بدفع الضرر ورفع الحرج
7270 الثلاثاء PM 07:452010-03-09
الاستحالة وأقوال الفقهاء فيها وحكم التداوي بالمحرم
7298 الثلاثاء PM 07:482010-03-09
مكتية البوربوينت
3- مسائل مهمة من فقه الدعوة
1897 الاثنين AM 12:542021-01-11
أركان عقد النكاح وحقوق الزوجين .
5007 الثلاثاء PM 10:242014-12-16
أحكام القرض
5226 الثلاثاء PM 09:462014-10-14
المتواجدون الان
عرض المادة
ملتزمة بفروض ربنا والأذكار وأقرأ قرآن لكن الشيطان يدخل لي من باب هل ربنا موجود فعلاً وهل قادر على كل شيء ؟ كنا في الجنة فلماذا أنزلنا منها ونموت ونحاسب وهو قادر يهدينا فلماذا يتركنا نعمل معاصي ؟
فتاوى عامة رقم : 9984
السؤال : السلام عليكم بقي لي فترة كبيرة الحمد لله ملتزمة بفروض ربنا وبالأذكار وأقرأ قرآن الحمد لله لكن الشيطان دائماً يدخل لي من باب هل ربنا موجود فعلاً ؟ هل هو فعلاً قادر على كل شيء ؟ هل نحن كنا في الجنة لماذا ربنا أنزلنا منها وجاء بنا الدنيا وبعد ذلك نموت ونحاسب ونحن كنا في الجنة أصلا ؟؟! نحن عباده وقادر إنه يهدينا لأنه قال يهدي من يشاء فلماذا يتركنا نعمل معاصي ؟ افترض الإنسان وُلد وأهله كانوا مسيحيين هل عليه ذنب ؟ نحن مسلمين ونصلي لأننا وُلدنا هكذا هل هم عليهم ذنب هم وُلدوا صغار حضرتك فاهمني والإنسان يعبد مثل أهله لأنهم قدوته في الحياة ؟ أرجو الرد من حضرتك وجزاك الله كل خير ؟
البلد : مصر .
التاريخ : 28 / 8 / 2022
رقم الفتوى : 9984
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هناك حدود للعبد يجب ألا يتعداها ومنها الأسئلة المتعلقة بالقدر ، فأنصح بالبعد عن الجدال والخوض في القدر عملاً بحديث ابن مسعود رضي الله عنه : إذا ذكر القدر فأمسكوا. رواه الطبراني وصححه الألباني.
كما أنصح بالحرص على التخلص من الخطرات النفسية والشيطانية الشريرة بالتعوذ بالله منها ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها، فيقول كما في حديث مسلم في خطبة الحاجة : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. وقد سأله أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: " قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك " . رواه أبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح.
وقد خلق الله الإنسان وجعله حرا في اختياره سواء اختار الهداية أو الضلالة ، فلا يجبره الله على طاعة ولا معصية ، فالإنسان له الاختيار ولا إكراه له على اختياره ، قال تعالى : " وهديناه النجدين " [البلد: 10] ، وقال جل شأنه : " ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها " [الشمس : 7 – 8] .
كما إن السؤال في الدين هو لكيفية فهم الأمر وتطبيقه على الوجه المشروع ولم يُشرع السؤال للاعتراض على حكمة الله من خلقه ، فالعبد ليس إلها يسأل إلها فيقول له لماذا تفعل كذا ولا تفعل كذا لأن الله يفعل ما يريد وهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، وأفعال الله كلها قائمة على علم وقدرة وحكمة ، قال تعالى : " لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون " [الأنبياء: 23] .
وقد ذكرت مرارا أن المؤمن لا يسأل ربه مثل هذا السؤال الذي يدل على الاعتراض على الحكمة التي من أجلها خلق الله الخلق ، كما أننا لا نتحمل خطيئة أحد ولا ذنب أحد سواء كان آدم أو غيره ، فنزول آدم عليه السلام من الجنة إلى الأرض هو تحقيق للحكمة والغاية التي من أجلها خلق الله الإنسان ، فقبل خلق الإنسان قال الله تعالى للملائكة : " إني جاعل في الأرض خليفة " ، ولم يقل إني جاعل في الجنة خليفة !!! فالله بيَّن قبل أن يخلق آدم أنه سيعيش ويحيا هو وذريته في الأرض وليس في الجنة ، وأما دخول الجنة فكان تكريما من الله لآدم وكان كذلك تعليما له لتشريع التوبة عندما يذنب ويخطئ كيف يتوب ويرجع إلى الله تعالى نادما مستغفرا .
وهذه هي الحكمة من التكليف وإرسال الرسل وإنزال الكتب ليميز الله الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر والبار من الفاجر ، وكل إنسان هو الذي يختار طريقه بنفسه ويصير إلى النهاية التي اختارها بعمله ، فلو سوى الله بين الصالح والطالح والظالم والمظلوم والبار والفاسق لكان ظالما حاش لله وكلا ، فمن تمام العدل ألا يسوي بين المؤمن التقي الصالح وبين الكافر الفاجر الفاسق ، فالتسوية بين النقيضين مضادة للعدل والحكمة والعلم كما أن فيها ظلما بينا للمتقين الصالحين الذين أحسنوا في هذه الدنيا ووقفوا عند حدود الله ، ولك أن تتخيل هذا المثال : لو لم يقم المعلمون بعمل امتحانات في نهاية العام وقاموا بإنجاح جميع الطلاب متفوقهم وكسولهم فهل هذا عدل أو حكمة ؟!!!
ولكن علم الله محيط شامل فهو سبحانه أحاط بكل شيء علما ، ويعلم مسبقا ما الذي سيختاره الإنسان بمحض إرادته ويعلم ما هو المصير الذي سينتهي إليه ، وعامة من وقعوا في الفتنة والإشكال هو أنهم لم يفرقوا بين مراد الله من عباده وهو دينه وشرعه وبين علم الله في عباده وهذا هو الذي اختص به لنفسه ، والعبد مطالب بمعرفة أوامر الله ونواهيه وليس مطالبا أن يعرف ما هو علم الله فيه . فمن اختار طريق الحق وفقه الله وأخذ بيده وأعانه وهذه هداية توفيق بعد هداية الطريق ، وأما من أعرض وكذب وتولى ، فالله يتركه لنفسه وشيطانه وهواه فيضل عن سبيل الله .
ومن هنا نفهم ما معنى أن الملك يكتب هذه الكلمات الأربع والإنسان في بطن أمه : رزقه وأجله وشقي أم سعيد ، فالرزق مكتوب ولكن كل الناس يسعى ، وكذلك من أراد السعادة والفوز فليسع للهداية ويأخذ بأسباب النجاة كما أخذ بالأسباب المادية وسعى في أسباب الرزق ، قال الله تعالى : " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا " [الإسراء : 19] .
لمزيد من الفائدة في هذه المسألة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى عامة رقم : 350 ، 434 ، 2216 ، 2322 ، 2403 ، 2463 ] .
* حكم من يولدون على ملة غير الإسلام :
أما الذي وُلد في عائلة غير مسلمة يهودية أو نصرانية أو مجوسية أو وثنية وعاش حياته كلها ولم يسمع شيئا عن الإسلام فإنه يعامل يوم القيامة معاملة أهل الفترة فيُمتحن يوم القيامة لقوله تعالى : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " [الإسراء: 15] ، وهذا من عدل الله ورحمته بعباده فلا يُعذب أحدا لم تبلغه الدعوة بلاغا صحيحا .
والمقصود بأهل الفترة أي الذين كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وينطبق حكمهم على من أتوا بعده ولم يسمعوا عن الإسلام شيئا سمعا صحيحا .
وذلك لما رواه الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق ، ورجل هرم، ورجل مات في فترة ، فأما الأصم فيقول: رب قد جاء الإسلام وما أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا، وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني من رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطيعوه ، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار ، فو الذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما " .
ويؤكد هذا أن العذاب مقيد بمن سمع سماعا صحيحا عن الإسلام ما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفس محمد بيده ؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " .
أما الصورة المشوهة عن الإسلام وغير الصحيحة كالمحرفة والمزيفة فلا تُعتبر حجة على صاحبها لأنها ليست سماعا صحيحا عن الإسلام الذي أرسل الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا فلو كان هناك ولو مجرد السماع الصحيح بإرسال نبي اسمه محمد صلى الله عليه وسلم لأصبح هذا السماع الصحيح كافيا في إقامة الحجة على من سمع ، وبعد السماع ينقسم الناس إلى فريقين :
1- فريق يستعمل عقله فيما سمع فيبحث ويقرأ ويسأل ويسعى ويجتهد ... حتى يصل إلى الحقيقة فيهديه ربه ببركة سعيه .
2- فريق سمع واتبع شهواته ولم يهتم إلا بطعامه وشرابه ودنياه ولم يقرأ ولم يبحث ولم يسأل أحد ولكن ظل على هواه وعماه ، فهذا قد أقيمت عليه الحجة لوصول العلم إلى مسامعه فلا عذر له لأنه عطل عقله عن الفكر فيما سمع .
وقال الشيخ الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" :
[ الظاهر أن التحقيق في هذه المسألة: هل يعذر المشركون بالفترة أو لا؟ هو أنهم معذورون بالفترة في الدنيا، وأن الله يوم القيامة يمتحنهم بنار يأمرهم باقتحامها، فمن اقتحمها دخل الجنة وهو الذي كان يصدق الرسل لو جاءته في الدنيا لأن الله يعلم ما كانوا عاملين لو جاءتهم الرسل، وإنما قلنا إن هذا هو التحقيق في هذه المسألة لأمرين:
الأول: أن هذا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبوته عنه نص في محل النزاع، فلا وجه للنزاع معه البتة.
الثاني: أن الجمع بين الأدلة واجب متى ما أمكن بلا خلاف لأن إعمال الدليلين أولى من إلغاء أحدهما. ] اهـ.
لمزيد من الفائدة في هذه المسألة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [فتاوى عامة رقم : 488 ، 828 ، 1097 ، 1368 ، 2340 ، 2356 ، 8329 ، فتاوى فقهية معاصرة رقم : 11 ، 66 ، 5043 ] .
والله تعالى أعلم .
-
الجمعة PM 05:31
2023-05-19 - 116