فتاوى عامة رقم : 9989

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال يا دكتورنا الفاضل هناك أخ ملئ جسده بالوشم ولكنه تاب إلى الله وذهب للطبيب لإزالة هذا الوشم وفي إزالة هذا الوشم ألم بالإضافة إلى احتمال حدوث تشوهات في الجسم من إزالة الوشم برجاء الإفادة هل يكمل إزالة الوشم مع حدوث تشوهات في جسده أم يتركه والله غفور رحيم ؟

البلد : مصر .

التاريخ : 5 / 9 / 2022

رقم الفتوى : 9989  

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  يجب الرفق والحكمة في نصيحة التائبين المقبلين على الله حتى لا ينفروا من العبادة والطاعة ويرجعوا مرة أخرى إلى ما كانوا فيه من المعاصي ، وإذا كان في ديننا رخصة لأصحاب الأعذار في الصلاة حتى لو نزل منهم بول لمن يعاني سلسل البول أو ريح لمن يعاني سلسل الريح فإن هذا دليل على التيسير ورفع الحرج عن الأمة ، وكان الواجب هو نصيحة الشاب التائب للحرص على الصلاة في أوقاتها مهما كان حاله وإرشاده إلى الحلول الممكنة لإزالة هذا الوشم إذا كان له طبقة تحول بين الماء وبين وصوله إلى البشرة ، وإذا كان الوشم مجرد لون تحت الجلد فإنه لا يمنع صحة الوضوء والصلاة لأن الماء يصل إلى البشرة .

  ومن المتفق عليه هو أن الوشم كبيرة من الكبائر جاء فيها وعيد شديد من النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه رضي الله عنه قال : " لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله " ، ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " متفق عليه.

  والواجب الآن على هذا الشاب التائب محاولة إزالة الوشم بطرق حسنة لا يكون فيها إيذاء ولا تشويه للبشرة ولو تم ذلك عن طريق طبيب حاذق فهذا هو الأصل ، وإن لم يتمكن من إزالته لوجود ضرر بالغ أو عدم القدرة المالية على إزالته فلا حرج عليه بشرط أن يزيله عند التمكن من ذلك .

  والوشم المحرم هو غرز شئ من الألوان تحت الجلد ، فالوشم سواء كان كحلا أو غيره إذا لم يكن له طبقة وكان مجرد لون لا يمنع وصول الماء إلى البشرة فإنه يصح معه الوضوء والصلاة ، وإذا كان له جرم أي طبقة وليس مجرد لون فهذا مانع لصحة الوضوء وتجب إزالته حتى يصل الماء إلى العضو .    

  لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى نسائية رقم : 157 ، 664 ، 4058 ، فتاوى قضايا فقهية معاصرة رقم : 1127 ، 1172 ، 1184 ، 1187 ، 1198 ، فتاوى عامة رقم : 8989 ، 9909 ] .

  والله تعالى أعلم .