فتاوى عامة رقم : 9996

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجي يعمل بالرياض وسوف يذهب لاجتماع بجدة فهل يجوز المبيت بجدة والإحرام من هناك للعمرة أم يجب انتظار ٣ أيام على وجوده في جدة وهل يجب أن تكون النية قبل السفر للعمرة أم يجوز أن يكون السبب للعمل وإذا صلح الوقت يعقد النية للعمرة ؟ شكرا.

البلد : السعودية .

التاريخ : 9 / 9 / 2022

رقم الفتوى : 9996  

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  لا يجوز تجاوز الميقات بغير إحرام لمن قصد مكة لحج أو عمرة ، فإذا فعل ذلك أحد فعليه الرجوع مرة أخرى إلى الميقات والإحرام منه ولا شيء عليه ، وإذا لم يفعل وأحرم من جدة فقد ترك واجبا من واجبات الإحرام ويجبر بدم شاة يذبحها في مكة ويوزعها على فقراء الحرم .

  والإحرام هو عقد النية في القلب على النسك عند الميقات والجهر بالتلبية وترك محظورات الإحرام ومنها لبس المخيط ، فإذا أحرم من الميقات دون خلع الملابس المخيطة فقد ارتكب محظورا من محظورات الإحرام ولكن إحرامه صحيح وعليه فدية ارتكاب محظور من محظورات الإحرام وهي : ذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين ، وإذا أحرم من الميقات فيجوز له الذهاب إلى مكة من جدة ويلبس ملابس الإحرام لأنه قد أحرم من الميقات ، ولكن عليه فدية محظورات الإحرام لأنه تجاوز الميقات ودخل جدة بملابسه المخيطة .

  بناءا على ذلك فإن أمامه حالتان :

الأولى : إذا كان زوجك سيذهب إلى جدة بنية الإقامة للعمل فقط ولم ينو العمرة ثم بدا له أن يعتمر فعليه الإحرام من جدة ولا شئ عليه .

الثانية : إذا كان ذهابه إلى جدة بنية الإقامة للعمل والعمرة معا بغض النظر عن أيهما يفعل أولا فيجب عليه الإحرام من الميقات ، والإحرام هو عقد النية في القلب على النسك ، ويلبس ملابس الإحرام ويراعي ألا يقع في أي محظور من محظورات الإحرام ، فإذا تجاوز الميقات بغير إحرام فعليه الذهاب إلى أقرب ميقات والإحرام منه ولا شئ عليه ، ولا يجوز الإحرام من جدة لأنها دون الميقات ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقَّت المواقيت فقال : " هنَّ لهنَّ ولمن مرَّ عليهن مِن غير أهلهن لمن أراد الحج والعمرة " .

  وإذا لم يفعل وأحرم من جدة فقد ترك واجبا من واجبات الإحرام ويجبر بدم شاة يذبحها في مكة ويوزعها على فقراء الحرم . 

  لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى عامة رقم : 385 ، 809 ، 943 ، 1305 ، 1695 ، 1725 ، 7361 ، 8633 ، 9467 ] .

  والله تعالى أعلم .