القائمة الرئيسية
جديد الموقع
ركن الفتاوى
مقالات علمية للشيخ
أوروبا والحجاب
9921 الاثنين PM 06:082011-01-17
حب الصالحين
16035 الخميس PM 09:452011-04-07
كيف نتوب من الإثم والذنب ؟
11517 الجمعة AM 12:072011-02-11
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) كامل
14986 الثلاثاء PM 09:112011-01-18
كتاب الرحيق المختوم (نسخة مصورة pdf)
15484 السبت AM 11:452011-01-15
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء7
15822 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتب الشيخ
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
4783 الخميس PM 12:162018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
4668 الخميس PM 12:392018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
6208 الخميس PM 12:412018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للرحماء من عباد الله
5014 الاربعاء PM 09:562009-12-23
الحلقة الأولى من أكاذيب القصاص
18242 الثلاثاء PM 01:522010-02-09
بشرى لمن أدخل السرور على قلب مسلم
19135 الاربعاء PM 10:312009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
10581 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
9847 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
دعاء الإستخارة
4025 الخميس PM 10:362010-11-04
الدعاء عند هياج الريح
7227 الخميس PM 10:552010-11-04
دعاء القنوت
6516 الخميس PM 11:002010-11-04
البحث
بحوث فقهية
الاجتهاد وشروط المجتهد
5877 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
بحث حقيقة الإسلام والإيمان
5499 الخميس PM 12:162011-08-18
بحث آداب القضاء في الإسلام
7402 الجمعة PM 11:262011-02-18
مكتية البوربوينت
دورة شرعية عن أحكام الزكاة
4580 الاثنين PM 10:412014-10-13
شبهات حول العمل في بلاد غير المسلمين
4074 الثلاثاء PM 09:542014-10-14
2- أركان الدعوة وآدابها ومناهجها
1682 الاثنين AM 12:532021-01-11
المتواجدون الان
عرض المادة
هل يعذر المسحور بسحره إذا قصر في بعض الواجبات أو ارتكب بعض المعاصي التي لم يكن يرتكبها قبل سحره بمعنى آخر هل يؤاخذ على فعله أم يؤاخذ من سلط عليه هذه الفتنة ؟
فتاوى عامة رقم : 9999
السؤال : السلام عليكم فضيلة الدكتورعندي سؤال لو تكرمتم هل يعذر المسحور بسحره عند الله عز وجل إذا قصر في بعض الواجبات أو ارتكب بعض المعاصي التي لم يكن يرتكبها قبل سحره وبمعنى آخر ما حكم المسحور بسحر مستمر ومتجدد وهو سحر النجوم والكواكب إذا وقع في بعض الذنوب أو المعاصي بسبب هذا السحر هل يؤاخذ على فعله هذا ؟ أم يؤاخذ من سلط عليه هذا الأمر وهذه الفتنة ؟ ولمزيد من التوضيح فقد أثبت ذلك عدد من الرقاة الشرعيين بالكتاب والسنة أقصد فضيلة الدكتور إن عدد من الرقاه الشرعيين أكدوا على وجود السحر؟ وجزاكم الله خيرا
البلد : مصر .
التاريخ : 10 / 9 / 2022
رقم الفتوى : 9999
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يمكن للمسحور تحت تأثير السحر أن يأتي بأفعال لا يريدها ولا يقصدها كبعض الذنوب والمعاصي أو غيرها من التصرفات ، لذلك لا يؤاخذ بها شرعا إذا كان هذا بسبب السحر ، ومن هذه الصور أيضا على سبيل المثال من التصرفات الواقعة بسبب السحر ولا يؤاخذ بها المسحور : الطلاق تحت تأثير السحر .
فإذا كان المسحور فاقدا للوعي بسبب السحر فهو في حكم المجنون أو المغمى عليه ولا يقع طلاقه لأنه لا يقوم على أفعاله وتصرفاته بقصد وإرادة ، فيشبه في هذه الحالة حال المكره على الفعل ، وقد تجاوز الله سبحانه عن المكره ، كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " رواه ابن ماجه وابن حبان .
وأما إذا كان يدرك ما يقول ويفعل ، فطلاقه يقع وشأنه في ذلك شأن الأصحاء .
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (8 / 260) :
[ ومَن أُكْرِه على الطَّلاق، لم يلْزمه، لا تختلِف الرِّواية عن أحْمد، أنَّ طلاق المُكْره لا يقع، ورُوي ذلك عن عمر، وعلي، وابْنِ عُمر، وابن عباس، وابن الزُّبير، وجابر بن سمرة.
وبه قال عبدالله بن عبيد بن عمير، وعكرمة، والحسن، وجابر بن زيد، وشريح، وعطاء، وطاوس، وعمر بن عبدالعزيز، وابن عون، وأيُّوب السخْتِياني، ومالك، والأوزاعي، والشَّافعي، وإسحاق، وأبو ثور، وأبو عُبَيْد. وأجازه أبو قلابة، والشعبي، والنَّخعي، والزُّهري، والثوري، وأبو حنيفة، وصاحباه؛ لأنَّه طلاقٌ من مكلَّف، في محلٍّ يملكه، فينفذ، كطلاق غير المكره.
ولنا قولُ النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم : " إنَّ الله وضع عن أمَّتي: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه" رواه ابن ماجه. وعن عائشة رضِي الله عنْها قالت: سمِعْتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : " لا طلاقَ في إغْلاق" رواه أبو داود، والأثرم ، قال أبو عبيد، والقُتَيْبي : معناه : في إكراه ، وقال أبو بكر: سألتُ ابنَ دُرَيْد وأبا طاهرٍ النَّحويَّين، فقالا : يُريد الإكراه ؛ لأنَّه إذا أُكْرِه ، انغلق عليه رأْيُه ، ولأنَّه قول مَن سمَّينا من الصَّحابة ، ولا مخالفَ لهم في عصْرِهم، فيكون إجماعًا؛ ولأنَّه قولٌ حُمِل عليه بغير حق، فلم يثبت له حكم، ككلِمة الكفر إذا أُكْرِه عليها] اهـ.
وقال الرحيباني رحمه الله في "مطالب أولي النهى" (5/322) :
[ أجمع المسلمون على أن من زال عقله بغير سكر محرم كالنوم والإغماء والجنون وشرب الدواء المزيل للعقل والمرض; لا يقع طلاقه... ] اهـ.
وروى أحمد وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا طَلَاقَ فِي إِغْلَاقٍ " وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .
قال ابن القيم رحمه الله في "حاشية السنن" (6/187) :
[ قال شيخنا ابن تيمية : والإغلاق انسداد باب العلم والقصد عليه ، يدخل فيه طلاق المعتوه والمجنون والسكران والمكره والغضبان الذي لا يعقل ما يقول ؛ لأن كلاً من هؤلاء قد أغلق عليه باب العلم والقصد ، والطلاق إنما يقع من قاصدٍ له ، عالم به. ] اهـ.
خلاصة القول : إذا وقع الشخص في المعاصي أو غيرها من التصرفات ولم يكن في وعيه وكامل إرادته فإنه لا يؤاخذ بذلك ، لأن النية والقصد شرط في الثواب أو العقاب على الفعل ، ومما لا شك فيه أن الساحر مركتب لكبيرة من السبع الموبقات وعقابه شديد في الدنيا والآخرة ، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " ومعنى الموبقات : أي المهلكات .
لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [فتاوى نسائية رقم : 149 ، 190 ، 764 ، 4165 ، 4406 ، 8805 ، فتاوى قضايا معاصرة رقم : 5017 ] .
والله تعالى أعلم .
-
الخميس PM 08:29
2023-05-25 - 49