جديد الموقع
شخص عليه دين أخذه سلف من أحد وبينهما اتفاق على موعد للسداد وينوي يذبح أضحية سؤاله هل يجوز أن يضحي مع وجود الدين ؟ وهل يجوز له عمل عمرة وحج وهو عليه دين ؟ => فتاوى المعاملات المالية تاجر يأخذ عينات من المصانع والشركات لتوزيعها (سمن أو شاي أو سكر...الخ) وأخذ من هذه العينات لأهل بيته هل يجوز ؟ ولو أعطى منها لإخوته وهم على علم بذلك هل عليهم إثم بالرغم إنهم ميسوري الحال ؟ => فتاوى المعاملات المالية توفيت والدتي وكان لديها فلوس تحت مسمى التأمينات الاجتماعية مصاريف الجنازة هل هذا المبلغ من حق أبي فقط أم يدخل في الورث ؟ => فتاوى المعاملات المالية محتاجين إفادة بخصوص معيار التورق وهل حلال ولا حرام ؟ => فتاوى المعاملات المالية أخي اقترض من والدتي مبلغ مالي و١٠٠ جرام ذهب ولم يسدد المال ولا الذهب والآن مع تغير سعر الدولار نقصت قيمة الجنيه وأصبح قيمة القرض النصف فهل عليه رد المبلغ بقيمته عند الاقتراض أم ماذا ؟ => فتاوى المعاملات المالية 10 - مكائد الشيطان بين الأزواج (التسرع في الطلاق والخلع - الغيرة المفرطة والنجسس - تكبير الهفوات والزلات) => مكائد الشيطان هل نحاسب على ما نحدث به أنفسنا ؟ الدكتور خالد عبد العليم متولي => اخبار الشيخ هل نحاسب على ما نحدث به أنفسنا ؟ الدكتور خالد عبد العليم متولي => منوعة ما هي كيفية إخراج زكاة الأرض المباعة ؟ الدكتور خالد عبد العليم متولي => اخبار الشيخ ما هي كيفية إخراج زكاة الأرض المباعة ؟ الدكتور خالد عبد العليم متولي => منوعة

مقالات علمية للشيخ

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

الحلقة الثانية من أكاذيب القصاص

8641 الثلاثاء PM 01:58
2010-02-09

بشرى للمعتكفين

5091 الاربعاء PM 10:22
2009-12-23

بشرى لمن أدخل السرور على قلب مسلم

20707 الاربعاء PM 10:31
2009-12-23

المزيد

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

12665 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

11845 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

دعاء الكرب

10389 الخميس PM 10:54
2010-11-04

دعاء صلاة الجنازة

17254 الخميس PM 10:47
2010-11-04

الدعاء عند التطير والتشاؤم

19596 الخميس PM 11:10
2010-11-04

المزيد

البحث

البحث

بحوث فقهية

مكتية البوربوينت

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 873031
يتصفح الموقع حاليا : 165

عرض المادة

بشرى للبكائين من خشية الله

 

5) للبكائين من خشية الله .

 

  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  لا تفيض العين بالدموع إلا إذا كان القلب عامرا بواحد من اثنين : شوق وحب للقاء الله ، أو خوف وخشية من جلال الله ، فإذا امتلأ القلب إيمانا ونورا وعلما ويقينا فاضت العين بالبكاء ، وهذا دليل علي رقة القلب وطهارته ، فالقلوب القاسية أو المحجوبة بشهواتها عليها ران وحجاب يحول بينها وبين هذه العبادة الراقية وهي أن تدمع العين عندما يفيض القلب بما فيه من الخير .

  هؤلاء البكاؤون من خشية الله ما لهم عند الله ؟ وهل يؤثر البكاء في سرعة إجابة الدعاء ، وهل رقة القلب سبب لسرعة نزول الرحمة ، وهل البكاء من خشية الله علامة ضعف تطعن في قوة الإنسان وصلابته ؟ والجواب علي هذا كله هو الآتي :

  من المعلوم أن الأنبياء هم خير العباد والأتقياء والصالحين المحسنين من عباد الله ، ويليهم أتباعهم وأصحابهم ممن كانوا معهم بالتأييد والنصرة ، فكيف وصف الله هؤلاء في كتابه ؟؟

  " إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا " ، " إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا " ، وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عثمان بن عفان  قال : سمعت رسول الله  يقول: " عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " ، ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " ، والتأكيد هنا أنه ذكر الله خاليا ، لم يظهر بكاءه للناس تكلفا ليكون أبعد عن الرياء والسمعة ، وإنما بينه وبين ربه ، إلا إذا غلبته عيناه ولا يملك لهما دفعا .

 

  وخرّج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص  أن النبي  تلا قوله عز وجل في إبراهيم  : "رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم" [إبراهيم: 36] وقال عيسى  : " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " فرفع يديه وقال : (اللهم أمتي) وبكى ، فقال الله عز وجل : (يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك) فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله  بما قال - وهو أعلم - فقال الله : " يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك " .

  لماذا بكي نبينا  ؟ ما أبكاه قلة المال ولا شدة العيش وقد كان في شدة بالغة هو وأهل بيته الكرام الطيبين من أمهاتنا أمهات المؤمنين ، ولكن أبكاه هم الآخرة وما نحن مقبلون عليه ، فقد أراه الله ما لم نر ، وقد قال  : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " .

  دموعك غالية فلا تجعلها علي حظوظ عاجلة وأرزاق فانية ومتاع رخيص وظل زائل ، ليست دنيانا التي نبكي علي فواتها وإنما بكاؤنا من خشية ربنا جل جلاله .    

 

* لماذا كان أبو بكر  رقيق القلب وإذا قرأ القرآن كان رجلا أسيفا لا يكاد الناس يسمعون قراءته من بكائه ؟  لماذا كان في وجه عمر  خطان أسودان من البكاء ؟ ما الذي جعل الصحابة يسمعون أخبار الغيب عن الجنة والنار فيغطون رؤوسهم ولهم خنين من كثرة البكاء ؟ السبب في ذلك هو أنهم أعلم الأمة بالله ، وكلما ازداد المؤمن علما كلما ازداد خشية لله ، " إنما يخشي الله من عباده العلماء " .

  أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة  قال: لما نزلت {أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون} بكى أصحاب الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فلما سمع رسول الله  حنينهم بكى، فبكينا ببكائه ، فقال رسول الله  : " لا يلج النار من بكى من خشية الله ، ولا يدخل الجنة مصر على معصية الله ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم " .  

 

* هناك ذنوب العيون التي لا يطهرها إلا الدموع ، فالعينان تزنيان وزناهما النظر ، وأما من استعملهما في مرضاة الله ومنها دموعه أن يذرفها عند سماع القرآن وذكر الوعد والوعيد فهذا شكر نعمة الله ودخل فيمن وصفهم الله بقوله : " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلي ربهم يتوكلون " .

  أخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود  قال: قال لي رسول الله  : " اقرأ علي القرآن ، قلت : يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟! قال : نعم . إني أحب أن أسمعه من غيري . فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} فقال : حسبك الآن . قال : فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان".

  ودخل حذيفة  على النبي  فرآه يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء ، لماذا هذا كله وهو حبيب الله ومصطفاه وخيرة خلقه وأفضل رسله ؟ لأنه عبد شكور ، أعلم هذه الأمة بالله ، وأتقاها وأعبدها وأخشاها لله ، وهذا هو عمل الخاشعين لله لتتعلم الأمة كيف تتعامل مع ربها .

 

*  أخرج ابن أبي الدنيا في التفكر وابن حبان في صحيحه عن عطاء قال : " قلت لعائشة  أخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله  ؟ قالت : وأي شأنه لم يكن عجبا ! إنه أتاني ليلة فدخل معي في لحافي ثم قال : ذريني أتعبد لربي . فقام فتوضأ ثم قام يصلي فبكى حتى سالت دموعه على صدره ، ثم ركع فبكى ، ثم سجد فبكى ، ثم رفع رأسه فبكى . فلم يزل كذلك حتى جاء بلال  فآذنه بالصلاة فقلت : يا رسول الله ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبدا شكورا، ولم لا أفعل وقد أنزل علي هذه الليلة {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} إلى قوله {سبحانك فقنا عذاب النار} ثم قال : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ".

  هذه ليلة واحدة من لياليه المشرقة بطاعة الله .

 

* والآن ماذا نستفيد من هذا في حياتنا ؟ هناك أمور وهموم تعرض للإنسان يحار فيها ولا يجد لها حلولا ، أو يضيق صدره فلا يري مخرجا مما هو فيه فأين يذهب ؟ وهذا هو الباب ، صل ركعتين بدمعتين مع خشوع قلب وخضوع جوارح حتي تسجد ، وهنا عند سجودك اسكب دموعك ذلا وانكسارا بين يدي ربك ، فقلما تخرج من مقامك هذا إلا بذنب مغفور وحاجة مقضية .

  بين يدي الله تسكب العبرات ، وسهر العيون لغير الله باطل ، " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلا ما تذكرون " .       

  • الاربعاء PM 09:36
    2009-12-23
  • 6814
Powered by: GateGold