فتاوى المعاملات المالية رقم : 7469

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رجل مات عن خمس بنات وله أخان شقيقان وأخت شقيقة ولكنهم توفوا قبله وأحد إخوته الأشقاء ترك ولدين وأربع بنات والثاني ابنه مات قبله والموجودين أولاد ابنه وأخته المتوفاة تركت ذكور وإناث فمن الذي يرث في هؤلاء ؟ وجزاك الله خيرا .

البلد : مصر .

التاريخ : 15 / 4 / 2024

رقم الفتوى : 7469

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  يجب أولا قبل تقسيم التركة من قضاء ديون الميت وإنفاذ وصيته إذا وُجدت ، وذلك لقول الله تعالى : " من بعد وصية توصون بها أو دين " [النساء: 12] .

  أما الورثة حسبما ذكرت في السؤال فهم :

خمس بنات .

وولدان أبناء أحد إخوته الأشقاء .

  والباقي لا يرثون شيئا لأنهم محجوبون بمن سبق .

والتركة تقسم كالتالي :

1- الخمس بنات لهن الثلثان فرضا ، وذلك لقول الله تعالى : " فإن كن نساءا فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك " [النساء: 12] .

2- وأما الولدان أبناء الأخ الشقيق الذي مات في حياة أخيه فلهما الباقي بعد نصيب أصحاب الفروض تعصيبا ، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر " . 

* تنبيه مهم :

  لا يمكن الاكتفاء في مسائل الميراث ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها مفت طبقاً لسؤال ورد عليه ، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث ، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها ، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال ، فلا ينبغي إذاً تقسيم التركة دون مراجعة المحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقاً لمصالح الأحياء والأموات واستخراج إعلان الوراثة من المحكمة لمعرفة نصيب كل وارث منعا للتنازع والخصام .

 والله تعالى أعلم