جديد الموقع
ما هو حكم فوائد البنوك وشهادات الاستثمار ؟ => فتاوى المعاملات المالية هل صحيح كان بعض الصحابة يتعاملون بالربا ؟ وهل يجوز للمسلم المقيم ببلد غير مسلم أن يفتتح محل ويبيع الخمور وما شابهها من محرمات ؟ => فتاوى المعاملات المالية توفت أمي وكانت تضع طقم أسنان أكريلك لسقوط كل أسنانها وعند الغسل تم نزع طقم الأسنان الصناعي وتم الدفن وأختي سألتني كيف تتصرف بشأن الطقم الصناعي وهل الصحيح أن يتم نزعه أم تركه ؟ => فتاوى المعاملات المالية أعتزم افتتاح مقهى فهل يجوز تقديم الشيشة للزبائن ؟ => فتاوى المعاملات المالية أعمل صيدلي واستخدام الدواء أصبح فوضوياً ويساء استخدام الكثير من الأدوية مثل المنومات والأدوية النفسية واستخدامها في النوم أحيانا وفي الإدمان أحيانا أخرى وأنا لا أدري نية من يشتريها فهل عليَّ إثم ؟ => فتاوى المعاملات المالية توفي أبي فقمنا ببيع الشقة التي كانت تسكنها أمي لانتقالها لسكن آخر وتم نقل عفشها لهذه الشقة ثم قمنا بشراء بعض المستلزمات والأجهزة والفرش واشترت هي أيضا توفت أمي كيف يتم توزيع ما في الشقة ؟ => فتاوى المعاملات المالية والدي توفي قبل جدي وبعد فترة توفي جدي فهل أنا وأخي محسوبين من ضمن الورثة أم لا ؟ => فتاوى المعاملات المالية 60- حكم المسكوت عنه في حديث إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ... وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها => شرح جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي مكائد الشيطان بين الأصدقاء (الإغراء بالمعصية - التنفير من الطاعة - الغيرة والحسد - النظر إلى العيوب) => اخبار الشيخ مكائد الشيطان بين الأصدقاء (الإغراء بالمعصية - التنفير من الطاعة - الغيرة والحسد - النظر إلى العيوب) => منوعة

مقالات علمية للشيخ

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

12174 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

11401 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

سيد الاستغفار

5246 الخميس PM 10:43
2010-11-04

ما هو الدعاء المستجاب ؟

13942 الخميس PM 10:27
2010-11-04

دعاء لبس الثوب والنعل

7155 الخميس PM 10:51
2010-11-04

المزيد

البحث

البحث

بحوث فقهية

مكتية البوربوينت

كيف نربي أبناءنا ؟

5382 الثلاثاء PM 10:26
2014-12-16

أنواع العبادة

5274 الاحد PM 11:37
2014-10-19

المزيد

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 854850
يتصفح الموقع حاليا : 308

عرض المادة

بشرى للدعاة إلي الله

 

8) للدعاة إلي الله .

 

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  من يصلح عباد علي الله ويأتي بالشاردين إلي رحاب الطاعة ، ويحبب للناس الإيمان ويبغض إليهم المعاصي ، فهو حبيب إلي الله ، وهذا هو الداعي إلي الله علي بصيرة ، والدعوة إلي الله صفة هذه الأمة الكريمة المحبوبة عند الله وبها نالت الخيرية والفضيلة علي سائر الأمم ، لما قرأ عمر هذه الآية " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " قال عمر : لو شاء الله لقال أنتم خير أمة ولكنه قال : كنتم خير أمة خاصة في أصحاب محمد  ومن صنع مثل صنيعهم ، فمن أراد أن يكون من أهل تلكم الآية فليؤد شرط الله فيها .

   مهمة الداعي هي إصلاح ما يفسده الشيطان ، لهذا فالشيطان لا يخاف من العابد وإنما خوفه من العالم والداعي ، ما هو السبب ؟ العابد محصور في دائرة نفسه ولا شأن له بغيره ولا بالأمة ، أما العالم والداعي فإنه قائم علي دين الله في نفسه ويعمل علي نشره في غيره حتي تتسع دائرة الطاعة وتضيق دائرة المعصية .

  والأمة بهذا فيها هذه الطبقات الأربع :

1- هناك أناس صالحون : يقرؤون القرآن ويصومون النوافل ويحافظون علي الفرائض ، فهم علي خير عظيم وأكثر الله فينا منهم ، فهم بركة الدنيا وعطر هذه الحياة ، ولكن العصاة والتائهين المتعبين الحائرين لا يهتدون ولا يستفيدون بصلاح هؤلاء ، لأن خيرهم لهم ومحصور في دائرة نفوسهم ولا يتخطاهم إلى غيرهم .

2- وهناك أناس مصلحون : وهؤلاء استقاموا في أنفسهم ويعملون علي انتشال غيرهم من المعاصي والغفلات ويدعون عباد الله إلي الله ، فهؤلاء لهم أعلي المنازل وبجهدهم ودعوتهم ينتشر الحق ويعود الناس إلي ربهم ، فالعاصي يتوب والطائع يزداد طاعة والمحسن يزداد إحسانا والمؤمن يزداد إيمانا والتقي يزداد تقي والصالح يزداد صلاحا ، وجهد الإصلاح هو الذي يرفع غضب الله عن عباده ويؤخر نزول العذاب الذي حق بمعاصي العباد "وما كان ربك ليهلك القري بظلم وأهلها مصلحون" .

3- وهناك أناس فاسدون : اجترؤوا علي حدود الله فضيعوا الفرائض وارتكبوا المعاصي فلم يمتثلوا لأمر ولم ينتهوا عن نهي ، هؤلاء العصاة إن تابوا تاب الله عليهم وهم أقرب إلي الخير إن ندموا علي ما فعلوا وعادوا من قريب .

4- وهناك أخطر طبقة في الأمة وهم المفسدون : هؤلاء لم يكتفوا بفسادهم عن منهج الله بل يبذلون السعي الدؤوب والجهود المتواصلة لنشر الفساد في الأمة وإيقاع الناس في المعاصي وحبائل الشيطان ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، وبسببهم تنتشر المعاصي وتقل الطاعات ويهلك من هلك ويضيع من يضيع .

  الآن أعلي طبقة هم المصلحون وأدني طبقة هم المفسدون والمواجهة بين هؤلاء في ميدان الحياة ، هناك من يسعي لإنقاذ الغرقي وراحة المعذبين التائهين وهناك من يأخذ الآمنين من سفن النجاة ليضعهم في بحور مظلمة لا قرار لها ولا نهاية .

  هذا هو دور الداعي إلي الله وهذه هي وظيفته في الحياة ، ما أشبه عمله بجهاز المناعة في جسد الإنسان يقف بالمرصاد لكل دخيل ينشر سمومه ليخرب الجسد السليم ويدمر أعضاءه ويقعده عن الحركة والمسير .         

 

*  الدعاة علي مدار التاريخ علي قدم الأنبياء وعلي ذات الطريق ، لأن الأنبياء كلهم دعاة إلي الله جاءوا للهداية لا للجباية ، ليسوا بجامعي أموال تحت مطية الدين وإنما هم صادقون فيما يقولون ويعملون ، وأول علامة صدقهم ألا يطلبوا من الناس أجرا ولا مالا ، كثيرا ما يسأل الناس : نريد علامة في العالم المربي والداعي الصادق الذي هو أهل للإمامة والقدوة ، ولا نذهب بعيدا في الجواب ، فالقرآن حمل لنا صفة الإمام القدوة الذي علينا أن نتبعه ، اقرأ في سورة ياسين ماذا قال العبد الصالح لقومه عندما جاء من أقصي المدينة يسعي : " اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون " .

 هذا هو الذي نتبعه : لا يسألكم مالا ولا يبحث عن تربح وثروة ولا يسعي لشهرة وغنيمة وفي ذات الوقت يقول ما يفعل ويفعل ما يقول ، هذا هو القدوة ، وهم موجودون ولا نريد لأحد أن ييئسنا ، لأن الأرض لا تخلوا من قائم لله بحجة . الداعي الصادق يضحي لدينه ولا يضحي بدينه ، ينفق مما يحب ليعطي برهانا صادقا علي أن الدنيا ليست هي الغاية ولا جنة الفردوس ولا غاية المطاف ، وأن الآخرة التي يدعو إليها هي أغلي عنده من كنوز الأرض .

 

* والآن مع البشريات للدعاة ، بماذا وعدهم ربهم وبماذا بشرهم نبيهم  ؟

1- يكفي أن الله زكي الداعي والدعوة ومدحهما بقوله : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " .

2- روي مسلم وأصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة  عن النبي  قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ؛ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " .

  من منافع الدعوة تحصيل أجور المدعويين ، بدل أن تأتي يوم القيامة بفريضة واحدة وطاعة واحدة قد تجد في صحيفتك ملايين الفرائض والطاعات من أجور من دعوتهم ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، لهذا في فقه مراتب الأعمال إذا ملكت وقتا وقدرة وطاقة وتمكنت من فعل طاعات عديدة فهنا تأتي قيمة العلم لأتخير أي الطاعات أعظم أجرا وأثقل في الميزان يوم القيامة ، مثال :

·       دخلت المسجد وعندي وقت للإكثار من صلاة النافلة ووجدت مجلس علم فأيهما أقدم وأيهما أؤخر ؟ أقدم مجلس العلم .

·       كنت أقرأ القرآن ورأيت أعمي يسير نحو حفرة أو جاءني مكروب يطلب نصيحة ، هنا الأولي قطع القراءة لإنقاذ الأعمى وإسداء النصح لمن طلب النصيحة .

·       طلب مني أحد أقاربي من ذوي رحمي أمرا ، وفي ذات الوقت أمرني أبواي بأمر فتقدم طاعة الوالدين علي طاعة ذي القربي .

 وقس علي ذلك الكثير ، والبصير من فقهه الله في الدين ليدرك ماذا يقدم وماذا يؤخر .

ولأن الصحابة أفقه هذه الأمة وأعلمها بدينها قاموا بواجب الدعوة في المشارق والمغارب حتي دخل الناس في دين الله أفواجا ، وطاعاتنا في موازين حسناتهم يوم القيامة لأنهم الذين صبروا وضحوا وتحملوا حتي وصل إلينا الدين وتنعمنا بأنواره .

 

* ومن البشريات للداعي فرار الشيطان من دعوته ، لأن الدعوة إلي الحق تنشر هذا الحق ، وإذا جاء الحق زهق الباطل ، لهذا فالشيطان لا يحب الأذان أبدا ويكره سماعه ويفر منه ، أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة  عن النبي  قال : " إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى " ، لماذا يهرب من الأذان ؟ الأذان فيه التوحيد وفيه الإيمان وفيه الشهادة بالنبوة وهو دعوة تامة كما أخبر بذلك رسول الله  .

  وكن علي يقين أن الدعوة بالحكمة تذيب نفوسا كالصخور وتلين قلوبا قاسية كالحديد ، ودعوة الداعي لا تضيع نتائجها ولا تذهب سدي فقد يسمع منك أحد كلمة ولا يظهر لك استجابة ، ولكن الكلمة تعمل في نفسه تغييرا هائلا قد تري أثره بعد حين طال أم قصر ، والهداية بيد الله ونحن أسباب ما علينا إلا البلاغ .

·       توجه موسي  بالدعوة إلي فرعون ، ولكن الذي أسلم هم السحرة وزوجة فرعون وماشطة ابنة فرعون ورجل يكتم إيمانه من علية القوم .

·       عن المغيرة بن شعبة  قال: أول يوم عرفت فيه رسول الله  أني كنت أمشي مع أبي جهل بمكة فلقينا رسول الله  فقال له ؟ يا أبا الحكم ! هلم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه ، أدعوك إلى الله، فقال: يا محمد! ما أنت بمنته عن سب آلهتنا ، هل تريد إلا أن نشهد أن قد  بلغت ، فنحن نشهد أن قد بلغت ، فانصرف رسول الله  ، فأقبل علي فقال: والله إني لأعلم أن ما يقول حق! ولكن بني قصي قالوا: فينا الحجابة، فقلنا: نعم ، قالوا: ففينا القرى، فقلنا : نعم ، ثم قالوا: فينا الندوة ، فقلنا: نعم ، ثم قالوا: فينا السقاية ، فقلنا: نعم ، ثم أطعموا وأطعمنا ، حتى إذا تحاكت الركب قالوا: منا نبي، والله لا أفعل.

  • الاربعاء PM 09:46
    2009-12-23
  • 4043
Powered by: GateGold