جديد الموقع
ما حكم نقل الكلام بين الناس ؟ => فتاوى عامة هل تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام ؟ ولو أنا أصلي فجأة اكتشفت إن شعرى كان ظاهر من الطرحة هل أعيد الصلاة ؟ => فتاوى عامة سيدة كبيرة ليس لها دخل تماما تريد ابنتها أن تنفق عليها من أموال الزكاة هل يجوز ؟ وهل الأم من المستحقين للزكاة من أموال ابنتها ؟ => فتاوى عامة اشتريت مكتب إداري بالتقسيط وبسبب التعويم المتكرر اشتريت بجميع مدخراتي ذهب وبقي عليَّ أقساط السنوات القادمة تزيد على قيمة الذهب الذي مر عليه الحول فما كيفية حساب زكاة الذهب ؟ => فتاوى عامة هل صلاة قيام الليل لابد أن تكون بعد ١٢ صباحا أم من الممكن أن تكون بعد صلاة العشاء ؟ => فتاوى عامة هل فعلا الذي سيتوفاه الله يشعر قبلها ب ٤٠ يوم ؟ وهل كثرة رؤية الأموات في الحلم دليل على دنو الأجل يعني من يحلم كثيرا بأبويه رحمة الله عليهما ؟ => فتاوى عامة هل صحيح أنه لا تصل الميت ثواب العمرة إن اعتمرت له أم هذا لأنه قد أدى العمرة بالفعل في حياته وبذلك قد أسقطت عنه ؟ => فتاوى عامة 6- أول المغازي التي غزاها الرسول ﷺ غزوة الأبواء وبواط والعشيرة وغزوة بدر وما فيها من دروس وعبر => كتاب الفصول في سيرة الرسول لابن كثير هل تجوز الزكاة على امرأة لا تنجب وتحتاج إلى المال لعملية طفل الأنابيب ؟ الشيخ خالد عبد العليم متولي => منوعة هل ينفع أحد يقترض حتى يسدد زكاته ؟ الشيخ خالد عبد العليم متولي => منوعة

شرح صحيح البخارى

مقالات علمية للشيخ

خطر الكلمة

24618 الجمعة PM 11:56
2011-07-29

إنا كفيناك المستهزئين

14669 الثلاثاء PM 07:04
2012-10-16

" الحياة الطلابية "

10415 الاحد PM 10:58
2011-01-23

المزيد

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

بشرى للتائبين

8629 الثلاثاء PM 11:54
2009-12-22

بشرى للمعتكفين

5208 الاربعاء PM 10:22
2009-12-23

بشرى للداعين الله

9668 الاربعاء PM 10:42
2009-12-23

المزيد

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

13092 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

12240 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

دعاء من خاف قوما أو عدوا

85127 الخميس PM 10:55
2010-11-04

الدعاء عند التطير والتشاؤم

19976 الخميس PM 11:10
2010-11-04

أدعية الزواج

8814 الخميس PM 10:52
2010-11-04

المزيد

البحث

البحث

بحوث فقهية

بحث في النهي عن الإسراف

8449 الاثنين PM 01:51
2011-01-24

بحث حقيقة الإسلام والإيمان

8129 الخميس PM 12:16
2011-08-18

بحث حد شرب الخمر والمسكرات

10497 الاحد PM 07:17
2010-11-28

المزيد

مكتية البوربوينت

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 879020
يتصفح الموقع حاليا : 211

عرض المادة

بشرى للبار بوالديه

 

9) للبار بوالديه .

 

  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  كما نتقرب إلي الله بالصلاة والصوم والذكر والدعاء ، فهناك تقرب إلي الله بعبادة البر وهي من أثقل ما يوضع في الميزان لأن البر حسن الخلق ، والبر من أخلاق الأنبياء ، إذا كان هذا فضل البر مع أحد فإن الأم والأب ليس بأي أحد ، والبر بهما أولي وأوجب وأشد ، يظن البعض أن البر عبء وتكاليف ومشقة بينما هي والله الرصيد المدخر لنا عند الكبر ، فمن بر والديه بره أبناؤه والجزاء من جنس العمل ، قال الله تعالى في شأن يحي  : " وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا " ، وفي شأن عيسي  قال : " وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا " .

  روي الترمذي وأحمد والحاكم علي شرط الشيخين عن عائشة  قالت : قال رسول الله  : "  دخلت الجنة ، فسمعت فيها قراءة . فقلت: من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان  . فقال : كذلكم البر، كذلكم البر " [وبقية الحديث برواية الحاكم والبيهقي: "وكان أبر الناس بأمه " .

  بره أوصله إلي هذه المنزلة أن يسمع النبي  صوته في الجنة بقراءة القرآن .       

 

*  كلنا نريد القبول وليس هناك من عامل لله بطاعة يحب أن يرد الله عليه طاعته ، والبر بالوالدين أحد أبواب الجنة المفتوحة ومفتاحها بيد من أراد أن يفتحه ، والمفتاح هو البر ، روي الترمذي وأحمد وابن ماجه عن أبي الدرداء  قال : قال رسول الله  : " الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فإن شئتَ فأضعْ ذلكَ البابَ أو احفظْهُ " ، ومعني أوسط أي خيرها وأفضلها وأعلاها ، يقال : هو من أوسط قومه أي من خيارهم .

  وأخرج ابن حبان عن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده  قال : " فلما صعد رسول الله  المنبر، فلما رقى عتبة قال : آمين . ثم رقى أخرى قال: آمين. ثم رقى عتبة ثالثة فقال: آمين. ثم قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله . فقلت : آمين . قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله . فقلت : آمين . قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله . فقلت : آمين ". ورواه بألفاظ مختلفة : البيهقي والحاكم وابن خزيمة .

  هل البر أمر ثقيل يحتاج إلي مجاهدة وتضحية ؟ قد يكون ، ولكن البر ما أيسره وأهونه في ابتسامة حانية وكلمة طيبة ، فالكلمة الطيبة صدقة .

  أخرج ابن أبي حاتم عن عروة  في قوله: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} قال: إن أغضباك ، فلا تنظر إليهما شزرا، فإنه أول ما يعرف غضب المرء بشدة نظره إلى من غضب عليه . وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عائشة  قالت: قال رسول الله  : "ما بر أباه من حد إليه الطرف " . فقد يغضب الوالد أو الوالدة وتحمل غضبها في قلبها ولا تبديه بل قد تظهر لك ابتسامة رحمة وشفقة عليك ، ولكن الله مطلع علي ما في قلبها ، فإياك وغضب الوالد  ، " وقل لهما قولا كريما " .

 

* السؤال هنا : لو لم يأت في الشريعة أمر ووصية بالوالدين فهل فطرة الإنسان السوية تدعوه إلي البر والرحمة بهما أم لا ؟ الإنسان السوي إذا أسدي إليه معروف أو صنع إنسان إليه جميل فإنه يشكره وإذا كان المعروف كبيرا فإنه يظل ذاكرا لهذا الجميل زمنا ، هل هناك أحد له يد وفضل وإحسان علي الإنسان بعد الله غير الوالدين ؟ حب الوالدين للولد فطرة سواء كان بارا أو عاقا محسنا أو مسيئا ، فمثل الوالدين كالبذرة التي أعطت غذاءها للنبتة الصاعدة وإن هلكت هي ، لك أن تنظر إلي هذا الكيان الذي كان يهتز نضرة وقوة وشبابا ، والآن قد انحني الظهر وابيض الشعر وكثرت عليه الأسقام والأمراض وأنفق زهرة حياته ورحيق عمره وثمرة أمواله ليراك في أحسن صورة ، فهل لك صديق وهل لك صديقة أعطي وضحي أو ضحت وأعطت كما أعطي الوالدان ؟؟

  وللأم ثلاثة أضعاف الأب من الوصية لماذا ؟ وهل هذه القسمة تستقيم مع المساواة أو حتي قواعد الميراث ، فالقول هو : نعم ، لأن النبي  هو الذي شرع هذا لمن جاء يسأله عن أحق الناس بحسن صحبته فقال : أمك ثلاث مرات وفي الثالثة قال : أبوك .

  ليس هناك تحيز وإنما هناك عدل في القسمة :

  الولد لم ير تضحية الأم كيف كانت لأنه كان صغيرا لا يعي ، لم ير كيف تعبت في حمله وأثناء الطلق قد تدفع حياتها ليعيش ولدها ، ولا يدري ألم المخاض إلا من عاناه ، وفترة الرضاع والحضانة كان أيضا صغيرا لا يعي ، لم ير اليد التي أطعمته حينما كان لا يستطيع أن يطعم نفسه ، ولا اليد التي كسته من عري ، ولا اليد التي أخذت بيده خطواته الأولي ليمشي ، ولا اليد التي علمته النطق والكلام ، ولكنه عند بدء الوعي والإدراك بدأ يري أباه يغدق عليه النفقة ويقوم بأعباء البيت ، أما مراحل حياته الأولي فلم يكن يراها لصغره وعدم إدراكه رغم أنها أشد وأقسى ، فهنا يأتي الشارع الحكيم ليذكره بالعرفان بالجميل حتي لا ينسي من أخذ بيده في أيامه الأولي .

   عن عمر بن الخطاب  قال: قدم على رَسُول اللَّهِ  بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبياً في السبي أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته . فقال رَسُول اللَّهِ  : " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا والله . فقال : " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

 

* الذي يدعو لأخيه بظهر الغيب يقول له الملك : آمين ولك بمثل ، هذا من يدعو لأخيه فكيف بمن يدعو لأبيه ؟ بل قل كيف بمن يدعو لأمه ؟ ألا يكون دعاؤه أقرب للقبول ؟ ، من دعاء القرآن : " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " ، أخرج البيهقي عن أنس  قال: قال رسول الله  : " إن العبد يموت والداه أو أحدهما، وإنه لهما عاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا " .

   وهل البر محصور في دائرة الحياة أم أنه موصول بهما حتي بعد الممات ؟ يا من يبحث عن برهما بعد موتهما هذا هو الجواب من نبينا  :

  روي أبو داود وابن ماجه عن أبي أسيد  قال: بينا نحن جلوس عند رَسُول اللَّهِ  إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رَسُول اللَّهِ هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال : " نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما " .

 

* بقيت همسة في أذن البررة وهي لهم بشرى لمن أراد بركة الأرزاق وطول العمر في طاعة الله وحسن الخواتيم ، أخرج البيهقي عن أنس  قال : قال رسول الله  : " من أحب أن يمد الله في عمره ، ويزيد في رزقه ، فليبر والديه وليصل رحمه " .

  وإذا أخبرتنا السنة أن دعاء الوالد علي ولده مستجاب فكيف بدعاء الوالد لولده بالخير والتيسير والقبول ألا يكون مستجابا ؟ فطوبي لمن ملأ عين والديه حبا وتوقيرا واحتراما فلعل الله ينظر إلي قلبيهما في حال هذا الرضا فتتيسر أمور وتقضي حوائج .      

 

  • الاربعاء PM 09:49
    2009-12-23
  • 8514
Powered by: GateGold