جديد الموقع
ما هو حكم فوائد البنوك وشهادات الاستثمار ؟ => فتاوى المعاملات المالية هل صحيح كان بعض الصحابة يتعاملون بالربا ؟ وهل يجوز للمسلم المقيم ببلد غير مسلم أن يفتتح محل ويبيع الخمور وما شابهها من محرمات ؟ => فتاوى المعاملات المالية توفت أمي وكانت تضع طقم أسنان أكريلك لسقوط كل أسنانها وعند الغسل تم نزع طقم الأسنان الصناعي وتم الدفن وأختي سألتني كيف تتصرف بشأن الطقم الصناعي وهل الصحيح أن يتم نزعه أم تركه ؟ => فتاوى المعاملات المالية أعتزم افتتاح مقهى فهل يجوز تقديم الشيشة للزبائن ؟ => فتاوى المعاملات المالية أعمل صيدلي واستخدام الدواء أصبح فوضوياً ويساء استخدام الكثير من الأدوية مثل المنومات والأدوية النفسية واستخدامها في النوم أحيانا وفي الإدمان أحيانا أخرى وأنا لا أدري نية من يشتريها فهل عليَّ إثم ؟ => فتاوى المعاملات المالية توفي أبي فقمنا ببيع الشقة التي كانت تسكنها أمي لانتقالها لسكن آخر وتم نقل عفشها لهذه الشقة ثم قمنا بشراء بعض المستلزمات والأجهزة والفرش واشترت هي أيضا توفت أمي كيف يتم توزيع ما في الشقة ؟ => فتاوى المعاملات المالية والدي توفي قبل جدي وبعد فترة توفي جدي فهل أنا وأخي محسوبين من ضمن الورثة أم لا ؟ => فتاوى المعاملات المالية 60- حكم المسكوت عنه في حديث إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ... وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها => شرح جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي مكائد الشيطان بين الأصدقاء (الإغراء بالمعصية - التنفير من الطاعة - الغيرة والحسد - النظر إلى العيوب) => اخبار الشيخ مكائد الشيطان بين الأصدقاء (الإغراء بالمعصية - التنفير من الطاعة - الغيرة والحسد - النظر إلى العيوب) => منوعة

مقالات علمية للشيخ

[ عبادة التفكر ]

14779 الجمعة AM 12:05
2011-02-11

الأمل وحسن الظن بالله .

17076 الاحد PM 07:55
2011-03-20

جاء الحق وزهق الباطل

14229 الثلاثاء PM 01:03
2011-02-22

المزيد

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

بشرى لمن ستر مسلما

8136 الاربعاء PM 10:29
2009-12-23

الحلقة الأولى من أكاذيب القصاص

19234 الثلاثاء PM 01:52
2010-02-09

المزيد

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

12173 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

11401 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

أدعية الزواج

8542 الخميس PM 10:52
2010-11-04

أدعية الصباح والمساء

6400 الخميس PM 10:31
2010-11-04

المزيد

البحث

البحث

بحوث فقهية

بحث حد شرب الخمر والمسكرات

9767 الاحد PM 07:17
2010-11-28

بحث في النهي عن الإسراف

7861 الاثنين PM 01:51
2011-01-24

بحث آداب القضاء في الإسلام

8393 الجمعة PM 11:26
2011-02-18

المزيد

مكتية البوربوينت

2- أركان الدعوة وآدابها ومناهجها

2726 الاثنين AM 12:53
2021-01-11

دورة شرعية عن أحكام الزكاة

5317 الاثنين PM 10:41
2014-10-13

أحكام القرض

5848 الثلاثاء PM 09:46
2014-10-14

المزيد

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 854845
يتصفح الموقع حاليا : 165

عرض المادة

بشرى للبار بوالديه

 

9) للبار بوالديه .

 

  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  كما نتقرب إلي الله بالصلاة والصوم والذكر والدعاء ، فهناك تقرب إلي الله بعبادة البر وهي من أثقل ما يوضع في الميزان لأن البر حسن الخلق ، والبر من أخلاق الأنبياء ، إذا كان هذا فضل البر مع أحد فإن الأم والأب ليس بأي أحد ، والبر بهما أولي وأوجب وأشد ، يظن البعض أن البر عبء وتكاليف ومشقة بينما هي والله الرصيد المدخر لنا عند الكبر ، فمن بر والديه بره أبناؤه والجزاء من جنس العمل ، قال الله تعالى في شأن يحي  : " وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا " ، وفي شأن عيسي  قال : " وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا " .

  روي الترمذي وأحمد والحاكم علي شرط الشيخين عن عائشة  قالت : قال رسول الله  : "  دخلت الجنة ، فسمعت فيها قراءة . فقلت: من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان  . فقال : كذلكم البر، كذلكم البر " [وبقية الحديث برواية الحاكم والبيهقي: "وكان أبر الناس بأمه " .

  بره أوصله إلي هذه المنزلة أن يسمع النبي  صوته في الجنة بقراءة القرآن .       

 

*  كلنا نريد القبول وليس هناك من عامل لله بطاعة يحب أن يرد الله عليه طاعته ، والبر بالوالدين أحد أبواب الجنة المفتوحة ومفتاحها بيد من أراد أن يفتحه ، والمفتاح هو البر ، روي الترمذي وأحمد وابن ماجه عن أبي الدرداء  قال : قال رسول الله  : " الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فإن شئتَ فأضعْ ذلكَ البابَ أو احفظْهُ " ، ومعني أوسط أي خيرها وأفضلها وأعلاها ، يقال : هو من أوسط قومه أي من خيارهم .

  وأخرج ابن حبان عن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده  قال : " فلما صعد رسول الله  المنبر، فلما رقى عتبة قال : آمين . ثم رقى أخرى قال: آمين. ثم رقى عتبة ثالثة فقال: آمين. ثم قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله . فقلت : آمين . قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله . فقلت : آمين . قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله . فقلت : آمين ". ورواه بألفاظ مختلفة : البيهقي والحاكم وابن خزيمة .

  هل البر أمر ثقيل يحتاج إلي مجاهدة وتضحية ؟ قد يكون ، ولكن البر ما أيسره وأهونه في ابتسامة حانية وكلمة طيبة ، فالكلمة الطيبة صدقة .

  أخرج ابن أبي حاتم عن عروة  في قوله: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} قال: إن أغضباك ، فلا تنظر إليهما شزرا، فإنه أول ما يعرف غضب المرء بشدة نظره إلى من غضب عليه . وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عائشة  قالت: قال رسول الله  : "ما بر أباه من حد إليه الطرف " . فقد يغضب الوالد أو الوالدة وتحمل غضبها في قلبها ولا تبديه بل قد تظهر لك ابتسامة رحمة وشفقة عليك ، ولكن الله مطلع علي ما في قلبها ، فإياك وغضب الوالد  ، " وقل لهما قولا كريما " .

 

* السؤال هنا : لو لم يأت في الشريعة أمر ووصية بالوالدين فهل فطرة الإنسان السوية تدعوه إلي البر والرحمة بهما أم لا ؟ الإنسان السوي إذا أسدي إليه معروف أو صنع إنسان إليه جميل فإنه يشكره وإذا كان المعروف كبيرا فإنه يظل ذاكرا لهذا الجميل زمنا ، هل هناك أحد له يد وفضل وإحسان علي الإنسان بعد الله غير الوالدين ؟ حب الوالدين للولد فطرة سواء كان بارا أو عاقا محسنا أو مسيئا ، فمثل الوالدين كالبذرة التي أعطت غذاءها للنبتة الصاعدة وإن هلكت هي ، لك أن تنظر إلي هذا الكيان الذي كان يهتز نضرة وقوة وشبابا ، والآن قد انحني الظهر وابيض الشعر وكثرت عليه الأسقام والأمراض وأنفق زهرة حياته ورحيق عمره وثمرة أمواله ليراك في أحسن صورة ، فهل لك صديق وهل لك صديقة أعطي وضحي أو ضحت وأعطت كما أعطي الوالدان ؟؟

  وللأم ثلاثة أضعاف الأب من الوصية لماذا ؟ وهل هذه القسمة تستقيم مع المساواة أو حتي قواعد الميراث ، فالقول هو : نعم ، لأن النبي  هو الذي شرع هذا لمن جاء يسأله عن أحق الناس بحسن صحبته فقال : أمك ثلاث مرات وفي الثالثة قال : أبوك .

  ليس هناك تحيز وإنما هناك عدل في القسمة :

  الولد لم ير تضحية الأم كيف كانت لأنه كان صغيرا لا يعي ، لم ير كيف تعبت في حمله وأثناء الطلق قد تدفع حياتها ليعيش ولدها ، ولا يدري ألم المخاض إلا من عاناه ، وفترة الرضاع والحضانة كان أيضا صغيرا لا يعي ، لم ير اليد التي أطعمته حينما كان لا يستطيع أن يطعم نفسه ، ولا اليد التي كسته من عري ، ولا اليد التي أخذت بيده خطواته الأولي ليمشي ، ولا اليد التي علمته النطق والكلام ، ولكنه عند بدء الوعي والإدراك بدأ يري أباه يغدق عليه النفقة ويقوم بأعباء البيت ، أما مراحل حياته الأولي فلم يكن يراها لصغره وعدم إدراكه رغم أنها أشد وأقسى ، فهنا يأتي الشارع الحكيم ليذكره بالعرفان بالجميل حتي لا ينسي من أخذ بيده في أيامه الأولي .

   عن عمر بن الخطاب  قال: قدم على رَسُول اللَّهِ  بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبياً في السبي أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته . فقال رَسُول اللَّهِ  : " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا والله . فقال : " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

 

* الذي يدعو لأخيه بظهر الغيب يقول له الملك : آمين ولك بمثل ، هذا من يدعو لأخيه فكيف بمن يدعو لأبيه ؟ بل قل كيف بمن يدعو لأمه ؟ ألا يكون دعاؤه أقرب للقبول ؟ ، من دعاء القرآن : " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " ، أخرج البيهقي عن أنس  قال: قال رسول الله  : " إن العبد يموت والداه أو أحدهما، وإنه لهما عاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا " .

   وهل البر محصور في دائرة الحياة أم أنه موصول بهما حتي بعد الممات ؟ يا من يبحث عن برهما بعد موتهما هذا هو الجواب من نبينا  :

  روي أبو داود وابن ماجه عن أبي أسيد  قال: بينا نحن جلوس عند رَسُول اللَّهِ  إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رَسُول اللَّهِ هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال : " نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما " .

 

* بقيت همسة في أذن البررة وهي لهم بشرى لمن أراد بركة الأرزاق وطول العمر في طاعة الله وحسن الخواتيم ، أخرج البيهقي عن أنس  قال : قال رسول الله  : " من أحب أن يمد الله في عمره ، ويزيد في رزقه ، فليبر والديه وليصل رحمه " .

  وإذا أخبرتنا السنة أن دعاء الوالد علي ولده مستجاب فكيف بدعاء الوالد لولده بالخير والتيسير والقبول ألا يكون مستجابا ؟ فطوبي لمن ملأ عين والديه حبا وتوقيرا واحتراما فلعل الله ينظر إلي قلبيهما في حال هذا الرضا فتتيسر أمور وتقضي حوائج .      

 

  • الاربعاء PM 09:49
    2009-12-23
  • 8094
Powered by: GateGold