جديد الموقع
لدي مبلغ من المال وأنوي التصدق به وهناك خياران الأول إعمار المساجد خاصة أن المساجد هنا في كندا معتمدة على التبرعات بصفة اساسية والثاني مساعدة أهل غزة فأيهما مقدم على الآخر ؟ => فتاوى عامة هل إذا صليت الفرض في وقت الزوال يحسب قضاء وهل يجب الاستنجاء باليد يعني الشطاف الخارجي بدون استخدام اليد هل يجوز ؟ => فتاوى عامة أنا من سورية وأعايش بمصر عندي بيت بسوريا قمت بتأجيره لأناس ب 1000 دولار سنوياً تقريباً هل يطلع عليه زكاة وكم من فضلك ؟ => فتاوى عامة اقترب رمضان والدتي مريضة سكر تأخذ إنسولين ولا تستطيع تصوم فهل عليها كفارة ؟ وكم قيمتها ؟ وتخرجها دفعة واحدة أو كل يوم ؟ => فتاوى عامة الذي أفطر رمضان بسبب مرض ويطلع فدية عن كل يوم هل تسقط عنه كفارة رمضان ؟ وهل يجوز تأجيل الفدية إلى ما بعد رمضان ؟ => فتاوى عامة 77- شرح حديث (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي) الدعاء سبب للإجابة إذا استكمل الشروط وانتفت الموانع => شرح جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي لماذا يترك الله فظائع الصهاينة بالفلسطينيين دون أن يعجل بعقابهم ؟ د. خالد عبد العليم => اخبار الشيخ لماذا يترك الله فظائع الصهاينة بالفلسطينيين دون أن يعجل بعقابهم ؟ د. خالد عبد العليم => منوعة مكائد الشيطان في الصلاة (الوسوسة في الطهارة أثناء الصلاة - الوسوسة في النية - كثرة السهو والنسيان) => اخبار الشيخ مكائد الشيطان في الصلاة (الوسوسة في الطهارة أثناء الصلاة - الوسوسة في النية - كثرة السهو والنسيان) => منوعة

شرح صحيح البخارى

مقالات علمية للشيخ

الاستغلال الوظيفي

13120 الخميس PM 09:37
2011-07-07

الأدب مع العلماء .

18119 الاحد PM 07:46
2011-03-20

المزيد

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

الحلقة الثانية من أكاذيب القصاص

8575 الثلاثاء PM 01:58
2010-02-09

بشرى للرحماء من عباد الله

5694 الاربعاء PM 09:56
2009-12-23

المزيد

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

12384 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

11586 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

دعاء من استصعب عليه أمر

13321 الخميس PM 11:09
2010-11-04

الدعاء لمن أسدى إلينا معروفا

13758 الخميس PM 10:57
2010-11-04

أدعية الصباح والمساء

6501 الخميس PM 10:31
2010-11-04

المزيد

البحث

البحث

بحوث فقهية

مكتية البوربوينت

أنواع العبادة

5393 الاحد PM 11:37
2014-10-19

2- أركان الدعوة وآدابها ومناهجها

2861 الاثنين AM 12:53
2021-01-11

المزيد

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 865096
يتصفح الموقع حاليا : 161

عرض المادة

بشرى للمحسنين

 

13) للمحسنين .

 

  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  الذي يعمل لله لا يعنيه أن يراه الناس ، فهو مستغن بنظر الله إليه ، وإذا أحسن نوعية العمل الصاعد منه إلي الله فهو يحسن نوعية الأعمال لأن المطلع عليها هو الله ، والعطاء يوم القيامة علي نوعية الأعمال لا كمية الأعمال " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " ، ولم يقل أكثر عملا .

  إتقان العمل ليصبح في صورة صالحة للعرض علي الله من صفات المحسنين ، والمحسنون في معية الله ويحبهم الله . فهل نحن من المحسنين ؟ اللهم اجعلنا منهم .

  لما سأل جبريل نبينا  عن الإحسان قال : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .

  كم من عمل خفي أتقنه صاحبه بعيدا عن أعين الناس ثقة ويقينا بأن الله يراه ويحب أن يطلع عليه وهو علي طاعته وما يحبه ويرضاه ، كم من دموع سالت من عيون في جوف الليل من خشية الله لم يراها أحد من خلق الله ولم يعلم بها أحد إلا الله ، كم من صدقة خفية وصلت لأيدي مكروبين فنفست عنهم الكرب ولا يدرون من صاحب هذا المعروف ؟

  عن الأوزاعي أن عمر  خرج في سواد الليل فرآه طلحة  فذهب عمر فدخل بيتا ثم دخل بيتا آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا بعجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك ؟ قالت : إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى؛ فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة! أعثرات عمر تتبع .

  هكذا كانوا يربون أنفسهم ويتنافسون في طاعات خفية اكتفاءا بنظر الله لهم ، فالمرأة التي يخدمها عمر عجوز مقعدة لا يطمع فيها أحد ، وهي عمياء لا تراه حتي تذكره للناس ، فأي إحسان وإخلاص وتجرد لله في أروع صورة كهذه الصورة ؟؟!!  

 

* الإحسان من الفضل ، ودرجة الفضل فوق العدل ، فالعدل حقوق وقصاص والإحسان عفو وتجاوز ، والله يحب المحسنين ، وكلاهما أمر الله بهما : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " ، الأقرب والأحب إلي الله هو التجاوز عن المخطيء والعفو عن المسيء ، وأحب خلق الله إلي الله أرحمهم بعباده ، روي عن ميمون بن مهران أن جاريته جاءت ذات يوم بصحفة فيها مرقة حارة، وعنده أضياف فعثرت فصبت المرقة عليه ، فأراد ميمون أن يضربها ، فقالت الجارية : يا مولاي ، قال الله تعالى : "والكاظمين الغيظ" قال لها : كظمت غيظي . قالت : "والعافين عن الناس". فقال : قد عفوت عنك . فقالت الجارية : "والله يحب المحسنين " . قال ميمون : قد أحسنت إليك ، فأنت حرة لوجه الله تعالى .

  قل من يعفو عن المسيء ، والأقل منهم من يحسن إلي المسيء ، وهؤلاء من الصفوة من خيرة عباد الله ، وهذه هي أخلاق الأنبياء ، ماذا فعل يوسف  بإخوته لما ألقوه في البئر وهو علي حافة الموت وهو صغير وهم عصبة من الرجال الأشداء ؟ لم يرحموا شيبة أبيه الكبير ولا ضعف أخيهم الصغير ، فلما تمكن منهم ماذا قال ؟ " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " .

  والمشهد نفسه في مكة تكرر مع النبي  وقومه الذين طردوه آذوه وعذبوا أصحابه فقال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء . هذه هي أخلاق المحسنين ، الإحسان إلي الناس ، ومن هم أقرب الناس إلى الإنسان ؟ إنهم الوالدان : " وبالوالدين إحسانا " .  

 

* بشرى اليوم للمحسنين هي أعظم البشريات كلها ألا وهي لذة النظر إلي وجه الله الكريم يوم القيامة وهذا موعود الله الذي لا يتخلف :

1- " للذين أحسنوا الحسني وزيادة " ، روي الدارقطني وغيره عن أنس  أن النبي  سئل عن هذه الآية : {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} فقال: للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم " وبهذا فسرها أبو بكر وعلي وحذيفة وابن عباس وعبادة بن الصامت وغيرهم من الصحابة  . وروى مسلم في صحيحه عن صهيب  عن النبي  قال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : " ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" - وفي رواية ثم تلا - " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " .

   في الجنة صحة بلا مرض ونعيم بلا بؤس وحياة بلا موت ، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر ، ولكن هذا كله لا يساوي تلك النعمة وهي النظر إلي وجه الله جل جلاله ، " وجوه يومئذ ناضرة . إلي ربها ناظرة " .

2- نحن نقرأ القرآن فهل نحن في القراءة سواء ؟ لا . الأجر علي قدر الإحسان والإتقان في القراءة ، كما تعلو الدرجات علي قدر الفهم والتدبر لهذه التلاوة ، ويعظم الأجر عند العمل بما قرأناه فهذا هو المقصود الأعظم من التلاوة : روي البخاري ومسلم عن عائشة  عن النبي  قال : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " ، قيل : أجر القراءة وأجر المشقة .

3- وتحت باب الإحسان كل المنح والعطايا على من أنفق ماله لوجه الله ، وكشف الكربات عن المكروبين ونفس الهموم عن المهمومين واستعمل جاهه ومنصبه في قضاء حوائج الخلق ، أخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن ابن مسعود  قال: قال رسول الله  : " لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ".

 

* هذا مشهد يعلمنا كيف نتعامل مع الخصوم ، وأن اللين قد يكون أحد من السيف ، روي البخاري عن أبي هريرة  قال: بعث النبي  خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي  فقال: (ما عندك يا ثمامة). فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل منه ما شئت. فتركه حتى كان الغد، فقال: (ما عندك يا ثمامة). فقال: ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال: ما عندك يا ثمامة ؟ فقال: عندي ما قلت لك ، فقال: " أطلقوا ثمامة " .  فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال :

 أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله  وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله  ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي  .

  بالعفو والإحسان دخل الناس في دين الله أفواجا .

  • الاربعاء PM 10:05
    2009-12-23
  • 6036
Powered by: GateGold