القائمة الرئيسية
جديد الموقع
حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله - خطبة الجمعة - الدكتور خالد عبد العليم متولي
5 السبت AM 11:532023-09-23
حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله - خطبة الجمعة - الدكتور خالد عبد العليم متولي
5 السبت AM 11:502023-09-23
185- شفاعة النبي ﷺ الكبرى ليبدأ الحساب يوم القيامة والمؤمنون يشفعون لبعض العصاة
33 الجمعة AM 11:572023-09-22
في حالة دفن رجل سيئ السلوك والسمعة إلى جوار رجل صالح طيب المنبع هل يتأذى الصالح بعذاب القبر للرجل الآخر ؟
38 الجمعة AM 11:522023-09-22
ركن الفتاوى
في حالة دفن رجل سيئ السلوك والسمعة إلى جوار رجل صالح طيب المنبع هل يتأذى الصالح بعذاب القبر للرجل الآخر ؟
38 الجمعة AM 11:522023-09-22
مقالات علمية للشيخ
أسباب انشراح الصدر
14574 الاثنين PM 05:352011-01-17
الأمل وحسن الظن بالله .
16008 الاحد PM 07:552011-03-20
الاستغلال الوظيفي
12248 الخميس PM 09:372011-07-07
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء3
6524 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي (نسخة مصورة pdf)
74209 الثلاثاء PM 09:142011-01-18
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) كامل
15138 الثلاثاء PM 09:112011-01-18
كتب الشيخ
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
5064 الخميس PM 12:162018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
6846 الخميس PM 12:412018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
5337 الخميس PM 12:392018-05-17
الدروس الكتابية
الحلقة الثانية من أكاذيب القصاص
7937 الثلاثاء PM 01:582010-02-09
بشرى للأمين
4869 الاربعاء PM 10:352009-12-23
بشرى للمنفقين
4360 الثلاثاء PM 11:582009-12-22
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
10849 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
10121 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
أدعية العزاء
7907 الخميس PM 10:492010-11-04
أدعية السفر وركوب الدابة .
6702 الخميس PM 10:332010-11-04
دعاء من خاف قوما أو عدوا
84031 الخميس PM 10:552010-11-04
البحث
بحوث فقهية
بحث آداب القضاء في الإسلام
7567 الجمعة PM 11:262011-02-18
بحث حقيقة الإسلام والإيمان
6037 الخميس PM 12:162011-08-18
الاجتهاد وشروط المجتهد
6392 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
مكتية البوربوينت
كيف نربي أبناءنا ؟
4784 الثلاثاء PM 10:262014-12-16
أحكام القرض
5226 الثلاثاء PM 09:462014-10-14
دورة شرعية عن أحكام الزكاة
4704 الاثنين PM 10:412014-10-13
المتواجدون الان
عرض المادة
بشرى للمعتكفين
18) للمعتكفين .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .
* للطاعات والعبادات حكم وأسرار وغايات ، وما من عبادة إلا ولها ثمرة في القلب وفي الأخلاق بل وفي الحياة كلها ، والنفس في صراع الحياة وهمومها يتشتت معها القلب وتتشعب فيه أودية كثيرة للغفلة تحتاج إلي خلوة للتطهير والتزكية ، وهذا ما يفعله الاعتكاف . خلوة نخلو فيها بربنا لنقف مع النفس وقفة وتبدأ المحاسبة ، هل نحن نترقى مع الله في طاعاتنا أو نتردى ، هل يزداد إيماننا أم ينقص ، هل نحن مقبلون علي الله أم معرضون ، هي وقفة لتصحيح المسار وشحن الهمة وتصفية النفس وتطهير القلب ، نترك فيها معترك الحياة بما فيه من مكاسب وخسائر وجذب وطرد ، لنسأل أنفسنا إلي أين نحن صائرون ؟ وهل نحن مشغولون بالمطلوب أم حائرون في المضمون ؟ فالمضمون هو الرزق والأجل ، والمطلوب هو دين الله وشرعه ، فهذا ما سنسأل عنه ، في القبر لن تسألنا الملائكة : من أنت ؟ وابن من ؟ ومن تعرف ؟ بل سؤالهم : من ربك ؟ من نبيك ؟ ما دينك ؟
هذه لعلها خواطر ترد علي قلب المعتكف وهي علامات الصحة واليقظة ولعلها من أولى البشريات للمعتكف محاسبة النفس لانتشالها من الغفلة إلي اليقظة ومن التواني والكسل إلي علو الهمة وصدق الإقبال علي الله .
* روي البخاري ومسلم عن عائشة
وهذه البشريات لمن أحيا هذه السنة :
1- في الاعتكاف الصحيح صلاح القلب وشفاؤه ونوره وصفاؤه ، ذلك أن المدار في الأعمال على القلب ، كما قال الرسول
وأكثر ما يفسد القلب الملهيات والشواغل التي تصرفه عن الإقبال على الله عز وجل من شهوات المطاعم ، والمشارب ، والمناكح ، وفضول الكلام ، وفضول النوم ، وفضول الصحبة ، وغير ذلك من الصوارف التي تفرق أمر القلب وتفسده وتشتته ، والاعتكاف طاعة تحمي القلب من غائلة تلك الصوارف ، كالصيام مثلاً ، الصيام الذي يمنع الإنسان من الطعام والشراب ، والجماع في النهار ، فينعكس هذا الامتناع عن فضول هذه الملذات على القلب ، فيقوى في سيره إلى الله ، وينعتق من أغلال الشهوات التي تصرفه عن أخراه .
والاعتكاف ، ينطوي على سر عظيم ، وهو حماية العبد من آثار فضول الصحبة ، فإن الصحبة قد تزيد على حد الاعتدال ، فيصير شأنها شأن التخمة بالمطعومات لدى الإنسان . وفي الاعتكاف أيضاً حماية القلب من جرائر فضول الكلام وهو اللغو ، لأن المرء غالباً يعتكف وحده ، فيُقبل على الله تعالى بالقيام وقراءة القرآن والذكر والدعاء ونحو ذلك .
وفيه كذلك حماية من كثرة النوم ، فإن العبد إنما اعتكف في المسجد ليتفرغ للتقرب إلى الله ، بأنواع من العبادات ، ولم يلزم المسجد لينام .
ولا ريب أن نجاح العبد في التخلص من فضول الصحبة ، والكلام والنوم يسهم في دفع القلب نحو الإقبال على الله تعالى وحمايته من ضد ذلك .
2- أنها مظنة ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ، فمن دخل معتكفه في العشر الأواخر من رمضان لا تفوته هذه الليلة ، ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
3- والمعتكف أحيا سنة نبيه
ومدح الله من يعمرون بيوته ولا يشغلهم عن ربهم شيء فقال : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار، ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب " .
والمعتكف ضيف علي الله في بيته ، والضيف في بيت الكريم يتعرض لكل خير .
4- ومن منافع الاعتكاف حفظ الوقت من الغفلة وصيانة الجوارح عن الحرام ، والبعد عن صحبة السوء وترك العادات الفاسدة التي ألفتها النفس من معاصي البصر والسمع واللسان ، ومن كف نفسه عن المعاصي فهو من أعبد الناس لله ، ألا يكفيه أن الملك لا يكتب عليه خطيئة طالما غاضا لبصره عن الحرام ، ولسانه ذاكر لله ، وبدنه في طاعة الله وفوق ذلك فهو صائم ، فأي صورة للعبادة أروع من هذه الصورة ؟؟!!
البشريات للمعتكف كثيرة ، والفوائد والمنافع لا تقف عند حصر ، وفوق كل ما سبق ذكره ، كم من معتكف ختم القرآن كل ثلاث ليال ، وكم منهم حفظ سورا من القرآن وحضر مجلس علم ، واستفاد صحبة صالحة جديدة ، وجدد التوبة ، وكان ممن عمروا بيوت الله في أغلي أوقات العام وهي العشر الأواخر من رمضان ، وتعود النفس علي التهجد وقيام الليل فتصبح لها عادة محبوبة بعدما كانت خيالا يسمع عنه بين الحين والآخر .
قل قبل هذا كله أن يطلع الله عليه فيراه يتقلب في الساجدين والراكعين فيباهي به ملائكته ، فالله يحب أن يري عبده حيث أمره وأن يفتقده حيث نهاه ، وبعد قضاء هذه الأيام في خير البقاع وخير الأزمان وخير الأعمال فالنتيجة هي تغيير النفس ، فتصبح نفسا مطمئنة ، اللهم ارزقنا النفس المطمئنة التي تؤمن بلقائك ، وترضي بقضائك ، وتقنع بعطائك .
-
الاربعاء PM 10:22
2009-12-23 - 4438