القائمة الرئيسية
جديد الموقع
21 - الدرس الحادي والعشرين_ كفى بالموت واعظا ومصيبة موت العلماء - إني صائم 1446 هـ - 2025 م
16 الاحد PM 04:272025-03-23
ورقة عمل لزيادة الإيمان - لقاء مع الدكتور خالد عبد العليم متولي
23 السبت PM 07:072025-03-22
ورقة عمل لزيادة الإيمان - لقاء مع الدكتور خالد عبد العليم متولي
25 السبت PM 07:062025-03-22
الجمال في القرآن الكريم - صبر جميل هجر جميل سراح جميل صفح جميل - درس للدكتور خالد عبد العليم متولي
24 السبت PM 07:042025-03-22
الجمال في القرآن الكريم - صبر جميل هجر جميل سراح جميل صفح جميل - درس للدكتور خالد عبد العليم متولي
22 السبت PM 07:032025-03-22
شرح الترغيب والترهيب
143 - الترهيب من الكذب وإن كان مازحا والترهيب من خصال النفاق
541 الاثنين PM 07:462023-02-06
شرح صحيح البخارى
158- وكالة المرأة الإمام في النكاح - شرح صحيح البخاري .
1887 السبت PM 11:242015-02-21
ركن الفتاوى
هل زكاة الذهب النصاب يكون على عيار ٢١ أو ٢٤ أو ١٨ أنا عندى عيار ١٨ و٢١ وجنيه ذهب وربع جنيه ذهب كيف أحسبهم ؟
25 السبت PM 06:582025-03-22
هل يجوز الجمع والقصر في الصلاة في المصيف ؟ لأن فيه شيوخ قالوا المصيف تحديدا لا ينطبق عليه هذه السنة من سنن السفر ؟
22 السبت PM 06:572025-03-22
مقالات علمية للشيخ
خطر الكلمة
24535 الجمعة PM 11:562011-07-29
التأني
11789 الخميس PM 09:502011-04-07
محاضرة عن [ استقبال رمضان ] بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة
13073 الاحد PM 10:562011-01-23
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الرحيق المختوم (نسخة الكترونية)
11189 السبت AM 11:052011-01-15
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء10
9219 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب السيرة النبوية الجزء الأول
8728 السبت AM 10:482011-01-15
كتب الشيخ
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
7008 الخميس PM 12:162018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
7598 الخميس PM 12:392018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
9601 الخميس PM 12:412018-05-17
الدروس الكتابية
الحلقة الأولى من أكاذيب القصاص
19592 الثلاثاء PM 01:522010-02-09
بشرى للمنفقين
5060 الثلاثاء PM 11:582009-12-22
بشرى للذاكرين الله كثيرا والذاكرات
9203 الاربعاء PM 10:072009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
12829 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
11996 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
أدعية الطعام والشراب
11004 الخميس PM 10:342010-11-04
أسرار الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
10142 الخميس PM 11:152010-11-04
آداب وسنن العيد
5850 الخميس PM 11:022010-11-04
البحث
بحوث فقهية
بحث حد شرب الخمر والمسكرات
10354 الاحد PM 07:172010-11-28
الاستحالة وأقوال الفقهاء فيها وحكم التداوي بالمحرم
8857 الثلاثاء PM 07:482010-03-09
الاجتهاد وشروط المجتهد
7921 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
مكتية البوربوينت
أحكام البيع بالتقسيط والمرابحة وبيع العربون
6584 الثلاثاء PM 09:522014-10-14
شبهات حول العمل في بلاد غير المسلمين
5227 الثلاثاء PM 09:542014-10-14
أنواع الشرك بالله تعالى
5927 الاحد PM 11:382014-10-19
المتواجدون الان
عرض المادة
الأدب مع العلماء .
الأدب مع العلماء .
لفضيلة الشيخ الدكتور خالد عبد العليم متولي
إن الحمد لله وحده . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
* أهمية العلم :
العلماء ورثة الأنبياء وهم مصابيح الهدى التي يستضيء الناس بنور علمهم في ظلمة الحياة ، ولولا العلماء لضاعت الحقوق ، وماتت القلوب ، واحترق الأخضر واليابس ، فليس بالطعام وحده ولا بالمال وحده يحيا الإنسان ، فالعلم يبني عقل الإنسان وقلب الإنسان ، والإنسان قبل البنيان .
لو عمرنا الأرض كلها وزيناها وجملناها ولكن ذلك على حساب هدم الإنسان وخراب قلبه وفساد نفسه وشتات عقله وظلمة روحه ، فما قيمة المتاع العريض بغير إنسان صالح تقي يعرف ربه ويحب نبيه ويلتزم شرعه ويرعى حقوق من حوله ؟؟!!
كلنا يعلم أن أول ما نزل من القرآن الكريم أن أمر الله تعالى نبيه بالقراءة : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ .
ثم أقسم في ثاني سورة بالكتابة وأدواتها : " ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ " ، وفي الحث على التعلم كقوله تعالى : " فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ " . وفي تكريم العلماء كقوله جلّ وعلا : " قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ".
وتمت معجزة الإسلام بالقضاء على ظلام الجهل والخرافة والأمية، ونشر العلم والحكمة والحضارة والمعرفة في أرجاء الأرض . وليس هناك من دين سماوي أو ملة أو شريعة حض على العلم وقدسه وأمر بتحصيله وتحكيمه في كل ميادين الحياة كما فعل الإسلام .
ففي وقت كان العلم محظورا على عوام الناس ، ومقصورا على طبقة الأشراف والنبلاء ، لم يبح الإسلام العلم وإنما جعله فريضة على جميع معتنقيه ، قال
وجعل أثره بعد موت صاحبه عملا مستمرا له وأجرا باقيا وثوابا جاريا في صحيفته فقال
* درس جبريل في أدب المتعلم :
روى الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب
* آداب طالب العلم من حديث جبريل :
1- جلس على ركبتيه وهذه جلسة المتعلم المتأدب بين يدي العالم .
2- تصديقه فيما يخبر به وليس الجدال معه وتكذيبه والتشكيك فيما يقوله .
3- السفر في طلب العلم والتغرب من أجل تحصيله .
4- لبس أفضل الثياب عند حضور مجالس العلم والتطيب والسواك لأنها مجالس تحضرها الملائكة .
5- السؤال عما ينفع ويفيد ، وهذا تعليم للأمة كيف تسال في دينها بعيدا عن سفاسف الأمور أو الأشياء التي لا ينبني عليها عمل وتضيع الوقت والعمر في جدل عقيم وسفسطة فارغة .
* آداب المتعلم مع العلماء :
1-التواضع للمعلم ولو كان أصغر سنا، إذا ليس من الذل المكروه أن يتذلل طالب العلم لمعلمه . قال ابن عباس
2- احترام العالم وتقديره وإكرامه، والنظر إليه بعين الإكبار والإجلال والتعظيم .
قال الشافعي: كنت أصفح الورقة بين يدي مالك صفحا رقيقا هيبة لئلا يسمع وقعها.
وقال الربيع: والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
وعن عائشة
3- توقير لعالم عند دخوله ، وتقبيل يده احتراما ومحبة وتقديرا . قال الله تعالى : " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) " الحج . وعن الوازع بن عامر قال : قدمنا ، فقيل : ذلك رسول الله : فأخذنا بيده ورجليه نقبلهما. رواه البخاري .
وعن ابن جدعان قال ثابت لأنس
وعن عائشة
وعن أبي سعيد
4- التأدب في مجلس العالم بجلسته وكلامه، وحسن استماعه وسؤاله. قال الحسن لابنه: يا بني إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول.
5- تجنب الانصراف، ومغادرة مجلس العلم إلا بإذن من المعلم، فإذا أذن له فليستغفر الله لأن الأولى أن لا يغادر مجلس العلم قبل انتهائه.
قال تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " .
6- الاستئذان في الصحبة، وطلب العلم من المعلم. وطاعته في كل ما يأمره به.
قال الله تعالى : " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً . قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً . وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً . قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً " .
7- القيام بحقوق المعلم على أكمل وجه، وقد جمعها الكثير من السلف الصالح نختار منها ما يلي :
* قال الإمام علي : من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن عنده بيديك، ولا تغمز بعينك غيره، ولا تقولن قال فلان خلاف قوله، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله تعالى ، وإن كانت له حاجة سبقت القوم الى خدمته ، ولا تسارر أحدا في مجلسه ، ولا تأخذ بثوبه ، ولا تلح عليه إذا ملّ ، ولا تشبع من طول صحبته ، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء .
* وقال علي بن الحسن : ما حق أستاذك عليك ، التعظيم له، والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكره أحد عندك بسوء وأن تظهر مناقبه، ولا تجالس عدوه، ولا تعادي وليه، فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله عز وجل لا للناس .
* وقال الإمام الغزالي : آداب المتعلم مع العالم أن يبدأه بالتحية والسلام، وأن يقل بين يديه الكلام، ويقوم له إذا قام، ولا يتكلم ما لم يسأل، ولا يسأل أولا ما لم يستأذن، ولا يعارض كلامه، ولا يشير عليه بخلاف رأيه، ولا يشاور جليسه في مجلسه، ولا يضحك عند مخاطبته، ولا يكثر الالتفات بحضرته، بل يجلس مطرقا ساكنا كأنه في الصلاة، ولا يستفهمه عن مسألة في طريقه، ولا يتبعه بكلامه وسؤاله، ولا يسيء الظن في أفعال ظاهرها منكرة له فهو أعلم بأسراره، وليذكر عند ذلك قول موسى للخضر عليهما السلام: ( أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا أمرا) وكونه مخطئا في إنكاره واعتراضه اعتمادا على ظاهره .
* وقال بعض العلماء : من حق أستاذك عليك أن تتواضع له وتحبه ، ولا تخرج عن رأيه وتوجيهه، وأن تشاوره فيما تقصده، وتتحرى رضاه فيما يعتمده، وتنظر إليه بعين الإجلال، وأن تعرف حقه، ولا تنسى له فضله، وتحضر الى درسه قبل أن يأتي، ولا تتنقل أثناء درسه، ولا تتقدم في السير عليه، وأن تدعو له مدة حياته، وأن تصبر على صحبته، وتجلس بين يديه بسكون وتواضع واحترام، وأن تصغي إليه، وتنظر إليه مقبلا بكليتك عليه، غير ملتفت عنه، وأن لا تعبث بيديك أو رجليك أو أنفك أو دفترك أثناء كلامه، وأن تدفع الضحك والقهقهة والتثاؤب في حضرته، وأن تستأذن للدخول عليه وللانصراف من عنده، وأن تدخل عليه كامل الهيئة، متطهر البدن، نظيف الثياب، فارغا من الشواغل، حاضر القلب بذكر
أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ***** ولن تكرم النفس التي لا تهينها
وقال شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا ***** كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أعظم أو أجلّ من الذي ***** يبني وينشئ أنفسا وعقولا
* أمثلة من الأدب مع العلماء :
1- هذا
2- روي عن أبى حنيفة أنَّه قال : "ما مددت رجلي نحو دار أستاذي حمَّاد إجلالاً له، وكان بين داري وداره سبع سكك، وما صليت صلاةً منذ مات حمَّاد إلا استغفرت له مع والديَّ، وإنِّي لأستغفر لمن تعلَّمت منه أو علَّمني علمًا.
3- وقال أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة وصاحبه: إنِّي لأدعو لأبي حنيفة قبل أبَوَيَّ.
4- كان مالك يقول: الليث بن سعد أفقه أهل الأرض ، لولا أنَّ أصحابه ضيَّعوه . أي ضيَّعوا فقهه.
5- ورد عن الشافعي قوله: كنت أتصفح الورقة بين يدي مالك برفق ، لئلا يسمع وقعها .
6- قال الربيع تلميذ الشافعي : والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر.
7- قال أحمد بن حنبل : ما بتُّ منذ ثلاثين سنةً إلا وأنا أدعو للشافعي وأستغفر له
8- قال
9- قال يحيى بن معين: والله ما تحت أديم السماء أفقه من أحمد بن حنبل، ليس له في شرقٍ ولا غربٍ مثل.
10- قال الشافعي: ما خلَّفت ببغداد أفقه ولا أورع ولا أعلم من أحمد.
11- من ألطف ما يُروى ما ورد من أنَّ مجموعةً من أصحاب الإمام الشافعيِّ قالوا له: نراك تكثر التزاور مع أحمد ، فقال:
قالوا يزورك أحمد وتزوره = قلتُ الفضـائلُ لا تفارق مَنزِلَهْ
إنْ زارني فبفضلِهِ أو زرته فلفضلِه = فالفضلُ في الحالَين لَهْ
* أقوالهم في أهمية الأدب قبل العلم :
قال
ويقول بعض السلف: نحن إلى قليل من الأدَب أحوجُ منا إلى كثيرٍ من العلم .
ويقول
وفي الزهد لابن المبارك : عن الحسن البصري : ( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده ) .
وقال أبو
و قال محمد بن سيرين (كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم).وقال الحسن: إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين.
وعن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبري قال (علم بلا أدب كنار بلا حطب ، وأدب بلا علم كجسم بلا روح).
وقال الليث بن سعد : ( وقد أشرف على أصحاب الحديث فرأى منهم شيئا فقال : ما هذا ؟ أنتم إلى يسير من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم ) .
ولقد طبق سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ذلك عملياً , فلقد حرصوا على أن يتعلم أولادهم الأدب قبل العلم , قال مالك بن أنس : كانت أمي تجهز عمامتي وأنا صغير قبل ذهابي لحلق العلم، فتقول: يا مالك خذ من شيخك الأدب قبل العلم!.
وحينما جلس الإمام الشافعي وهو غلام صغير في مجلس الإمام مالك بالمدينة المنورة، وكان الإمام مالك يقرأ في درسـه أحاديث الرسول
فتعجب الإمام مالك، وقال له: إذا كنتَ صادقًا فاقرأ ولو حديثًا واحدًا من الأربعين التي قرأتُها في درس الليلة. فجلس الشافعي كما كان يجلس أستاذه الإمام، وقال: عن فلان ، عن فلان ، عن صاحب هذا المقام ؛ وأشار إليه كما أشار الإمام، ثم قرأ الأربعـين حديثًا. فأعجب الإمام مالك بذكائه، وقال له: إني أرى الله قد ألقى في قلبك نورًا، فلا تُطفئه بظُلمة المعاصي .
وفي يوم رأى الإمام الشافعي أن ذكاءه لم يعد في الدرجة التي كان عليها من قبل، فذهب إلى أستاذه الإمام وكيع ، وشكا له سوء حفظه ، وقد أشار إلى هذا بقوله :
شكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حِفظي * * * فأرشــدني إلى تــركِ الـمعـاصي
وأخـبـرني بـأنَّ العلـمَ نـورٌ * * * ونــورُ اللهِ لا يُــهــدَى لـعــاصي
فالتعلم قبل التأدب قد يقود المرء إلى الغرور والعجب والكبر وهي ليست بأخلاق أهل العلم .
-
الاحد PM 07:46
2011-03-20 - 18350