القائمة الرئيسية
جديد الموقع
ما حكم رد القرض بعملة أخرى غير العملة التي أخذت بها القرض ؟ الدكتور خالد عبد العليم متولي
12 السبت PM 03:132022-08-13
ما حكم رد القرض بعملة أخرى غير العملة التي أخذت بها القرض ؟ الدكتور خالد عبد العليم متولي
7 السبت PM 03:112022-08-13
ركن الفتاوى
مقالات علمية للشيخ
" التجاوز والتسامح "
15182 الجمعة AM 12:122011-02-11
" الحياة الطلابية "
9098 الاحد PM 10:582011-01-23
حقوق العلم على المسلم
12854 الاربعاء AM 09:022013-02-27
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء6
6397 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء3
5860 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء2
6680 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتب الشيخ
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
3689 الخميس PM 12:392018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
4990 الخميس PM 12:412018-05-17
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
4131 الخميس PM 12:162018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للبار بوالديه
6277 الاربعاء PM 09:492009-12-23
بشرى لأهل المعروف
5723 الاربعاء PM 10:442009-12-23
بشرى للرحماء من عباد الله
4725 الاربعاء PM 09:562009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
9889 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
8881 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
جوامع الدعاء
8793 الخميس PM 11:152010-11-04
من أدعية الصلاة : دعاء الاستفتاح والركوع والرفع منه
6792 الخميس PM 10:392010-11-04
مواطن إجابة الدعاء
7736 الخميس PM 11:122010-11-04
البحث
بحوث فقهية
الاجتهاد وشروط المجتهد
5127 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
بحث حقيقة الإسلام والإيمان
4711 الخميس PM 12:162011-08-18
الاستحالة وأقوال الفقهاء فيها وحكم التداوي بالمحرم
5995 الثلاثاء PM 07:482010-03-09
مكتية البوربوينت
معنى العقيدة وأهميتها وتوحيد الربوبية .
4390 الاحد PM 11:342014-10-19
دورة شرعية في أصول الفقه شرح كتاب الورقات للإمام الجويني بشرح الإمام جلال الدين المحلي .
4913 الاربعاء PM 10:102014-10-29
عقود التأمين والإيجار المنتهي بالتمليك
3669 الثلاثاء PM 09:582014-10-14
المتواجدون الان
عرض المادة
هل معنى آية (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض..) أننا رضينا في عالم الذر أن ندخل هذا الاختبار ظلما لأنفسنا وجهلا بفداحة الإخفاق في حمل الأمانة فأين كانت عقولنا آنذاك وبماذا نرد على من ينكر ذلك؟
فتاوى عامة رقم : 9419
السؤال : السلام عليكم .... هل صح ان معنى آية الكريمة : "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أي يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" أننا ارتضينا فردا فردا من بني آدم في عالم الذر بأن ندخل هذا الاختبار ظلما منا لأنفسنا وجهلا منا بفداحة الإخفاق في حمل الأمانة ؟ وإن صح .... فأين كانت عقولنا آن ذاك ؟ وبماذا نرد على من ينكر ذلك ؟
البلد : مصر .
التاريخ : 5 / 1 / 2022
رقم الفتوى : 9419
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أولا هناك نصيحة هامة فيما يتعلق بأسئلة لا ينبني عليها عمل وقد تشكك المسلم في عقيدته أو يخوض في الكلام عن القدر والمشيئة ، وربما تؤدي إلى الشك والريبة وزعزعة العقيدة واتهام الله في حكمته وقضائه ، لأن الإنسان أيضا قد يسأل : لماذا خلقنا الله من الأصل ؟ ولماذا خلق الشيطان حتى يفتننا ؟ ولماذا أكل آدم من الشجرة حتى نزلنا جميعا إلى الأرض ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ... أسئلة تتعلق بالقدر والمشيئة وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض في القدر ، حيث روى الطبراني والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا ذُكِر القدَرُ فأمسِكوا ، إذا ذُكِرت النُّجومُ فأمسِكوا ، وإذا ذُكِر أصحابي فأمسِكوا " حسنه العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 50) ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (545) بلفظ : " إذا ذُكِرَ أصحابي فأمْسكوا ، وإذا ذُكِرتِ النجومُ فأمسكوا ، وإذا ذُكِرَ القدرُ فأمسكوا " .
والأصل في العلم النافع الذي يجب أن ينشغل به المسلم هو العلم الذي ينبني عليه عمل صالح يتقرب به إلى الله ، لأن بعض الناس يتخذ مثل هذه الأسئلة لتبرير الوقوع في الذنوب والمعاصي وربما الكفر والإلحاد زعما منهم إن الإنسان مسير وليس مخير ، بينما الحقيقة الصادقة هو أنه مخير تماما في الفعل وعدم الفعل ، وبناءا على ذلك يكون الثواب والعقاب ، وليس للعبد أن يسأل الله لماذا فعلت ولماذا لم تفعل ، ولماذا أتيت بي إلى الحياة ؟ وهل استشرتني وأخذت رأيي أم لا ؟ وهذه المتاهات العقلية سببها الخوض في القدر الذي ينتهي بالإنسان إلى اتهام الله في حكمته وقدرته وتقديره ونعوذ بالله من ذلك كله ، والأسلم هو غلق هذا الباب ، وعدم الخوض في جدل عقيم ، لأن الدين أمره واضح لا إكراه فيه ، وذلك لمن أراد أن يعرف ويعلم ويتخذ إلى ربه سبيلا.
وبعد هذه المقدمة المهمة ، هذا هو جواب السؤال من باب البيان وإيضاح جانب من جوانب الحكمة :
في قول الله تعالى : " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " [الأحزاب: 72] ، المقصود بالأمانة : هي الأوامر والتكاليف الشرعية في طاعة الله وامتثال أمره واجتناب نهيه .
ذكر ابن جرير الطبري وابن كثير والقرطبي وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما : يعني بالأمانة الطاعة عرضها عليهم قبل أن يعرضها على آدم فلم يطقنها فقال لآدم : إني قد عرضت الأمانة على السموات والأرض والجبال فلم يطقنها فهل أنت آخذ بما فيها ؟ قال يا رب وما فيها ؟ قال إن أحسنت جزيت وإن أسأت عوقبت فأخذها آدم فتحملها فذلك قوله تعالى: "وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " .
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الأمانة الفرائض عرضها الله على السموات والأرض والجبال إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك وأشفقوا عليه من غير معصية ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها وهو قوله تعالى : " وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ".
وحمل آدم للأمانة كان تكليفا من الله كما في سورة البقرة في قوله تعالى للملائكة : " إني جاعل في الأرض خليفة " ، فهذه إرادة الله ومشيئته ، والتكليف هنا تشريف يرفع من قدر آدم وذريته ، والإنسان الظلوم الجهول هو من عصى أمر الله ورفض شرف التكليف بامتثال أمر الله ، فالأمانة ليست مصيبة أو شر أو بلية حتى نطرح سؤال : وما ذنب بقية البشر ؟ فهل طاعة الله والعبودية له يُعتبر ذنبا أو شرا ؟!!! كما أن الإنسان إذا لم يكن مخيرا فهو مسير ، والمسير لا جنة له ولا ثواب ولا نعيم لأنه يعبد الله بفطرته لا باختياره ورغبته ، ولا شك أن من يعبد الله اختيارا لا يستوي مع من يعبد الله اضطرارا .
وهذا العرض كان في بداية التكليف على التخيير فمن قبل أعطاه الله العقل ليميز به بين الحق والباطل وبين الخطأ والصواب لأن العقل هو مناط التكليف ، فالإنسان مخلوق لله وكذلك السموات والأرض والجبال مخلوقات لله ، فالكل خلقه والكل عبيده ، وعندما أبت السموات والأرض والجبال حمل هذه الأمانة أمانة التكليف رغم أنها مخلوقات كبيرة وعظيمة وكان الرفض خوفا وخشية من عدم القيام بها على الوجه المطلوب وليس عصيانا لأمر الله قام الإنسان بحملها ، والإنسان هنا هو آدم أبو البشر ومن سيأتي من بعده من ذريته ، وكان هذا التقدير بحكمة الله وعلمه وقدرته ، فليس لنا أن نناقش أمر الله بعقولنا القاصرة وإنما المطلوب منا هو أن نستعمل عقولنا في فهم أمر الله لنقوم على تنفيذه وطاعته .
والمقصود بالإنسان هنا ليس هو آدم وحده وإنما هو مطلق الإنسان أو هو آدم لأنه أبو البشر وأول مخلوق منهم ومن بعد تناسلت ذريته من بعده .
كما يُلاحظ أن العرض كان على السموات والأرض والجبال فقط ولم يعطف عليهم الإنسان ، فأول الآية هو خبر عما كان أولا ، ولما عرض الله الأمر على آدم قَبِله كما ذكر ذلك المفسرون ، وذلك لحكمة أرادها الله في الأصل قبل أن يخلق آدم حينما قال للملائكة : " إني جاعل في الأرض خليفة " .
لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى عامة رقم : 434 ، 2403 ، 2462 ، 3508 ، 7769 ، 7813 ] .
والله تعالى أعلم .
-
الاحد PM 09:02
2022-06-26 - 72