القائمة الرئيسية
جديد الموقع
ركن الفتاوى
مقالات علمية للشيخ
منهج القرآن في الرد على استهزاء المشركين بالأنبياء والرسل
18248 الثلاثاء PM 07:042012-10-16
التأني
10828 الخميس PM 09:502011-04-07
فضل المشاريع الخيرية والوقف
11940 الاحد PM 11:022011-01-23
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب السيرة النبوية الجزء الثاني
7633 السبت AM 10:502011-01-15
كتاب الرحيق المختوم (نسخة مصورة pdf)
15484 السبت AM 11:452011-01-15
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء1
4723 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتب الشيخ
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
4783 الخميس PM 12:162018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
4668 الخميس PM 12:392018-05-17
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
6208 الخميس PM 12:412018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للذاكرين الله كثيرا والذاكرات
8152 الاربعاء PM 10:072009-12-23
بشراكم بالعيد
5136 الاربعاء PM 10:482009-12-23
بشرى للدعاة إلي الله
3354 الاربعاء PM 09:462009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
10581 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
9847 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
دعاء السوق
4839 الخميس PM 10:522010-11-04
أدعية الرقية
5026 الخميس PM 10:462010-11-04
دعاء الخروج من المنزل
13695 الخميس PM 10:352010-11-04
البحث
بحوث فقهية
القواعد الفقهية المتعلقة بدفع الضرر ورفع الحرج
6731 الثلاثاء PM 07:452010-03-09
الاجتهاد وشروط المجتهد
5877 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
بحث حد شرب الخمر والمسكرات
8626 الاحد PM 07:172010-11-28
مكتية البوربوينت
أنواع العبادة
4567 الاحد PM 11:372014-10-19
عقود التأمين والإيجار المنتهي بالتمليك
3982 الثلاثاء PM 09:582014-10-14
شبهات حول العمل في بلاد غير المسلمين
4074 الثلاثاء PM 09:542014-10-14
المتواجدون الان
عرض المادة
أخ والده عنده ثروة هائلة يبددها بغير حكمة ولا يعطي أولاده شيئا إذا أحدهم يتزوج يقول اعتمدوا على أنفسكم وهم خائفون على ضياع ثروته ولا يسمع لنصيحة أحد ويضيع المال فهل يحجروا عليه ؟
فتاوى المعاملات المالية رقم : 7011
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخ له والد عنده ثروة هائلة بالملايين ولكنه يبدد ثروته بغير حكمة مثل يقرض الناس بدون إيصال ويشتري أراض بدون عقود ولا يعطي أولاده شيئا إذا أحدهم أن يتزوج يقول اعتمدوا على أنفسكم وهم خائفون على ضياع ثروته وليس له وصية مكتوبة وهو لا يسمع لأي نصيحة من أحد ويضيع المال والناس تنصب عليه دائما وهو راض بذلك ويقول هذه أموالي وانا حر فيها فما هو الحل ؟ وهل يحجروا عليه أم هناك حلول أخرى ؟
البلد : إنجلترا .
التاريخ : 3 / 7 / 2022
رقم الفتوى : 7011
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
لا يجوز للإنسان أن يبدد ثروته وينفق ماله في غير منفعة ، أو يسرف في النفقة بحيث يترك ورثته فقراء عالة يتكففون الناس ، ولكن يجب التوسط في الإنفاق ما بين الإسراف والتقتير كما مدح الله عباد الرحمن بقوله تعالى : " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " [الفرقان: 67] .
وإذا كان الوالد يبدد الثروة بغير وجه حق بقصد الإضرار بالورثة أو كان سفيها ينفق ماله بغير رشد وحكمة فينبغي على أولاده أن يجدوا وسيلة لنصحه وتنبيهه عن طريق أحد الأقارب أو عالم فقيه أو صديق له يحترمه ويسمع منه ، فإذا رفض النصح وكان الإنفاق يدل على عدم الحكمة وفيه ضياع لحقوق الورثة فإن لهم أن يرفعوا الأمر إلى المحكمة لطلب الحجر عليه بسبب سوء تصرفه في أمواله ، وعلى القاضي أن ينظر في دواعي الحجر الشرعية والقانونية ، فإذا تبين له أن الشخص سفيه وليس أمينا على ماله ويسرف إسرافا شديدا في نفقته فإن له أن يصدر الحكم عليه بالحجر ، وبعد صدور الحكم يقوم القاضي بتعيين أحد ورثته ليكون وصيا عليه ، ولكن لا يجوز الحجر على شخص إلا بحكم القضاء .
وقد قرر الفقهاء أن من زال عقله بسبب الجنون أو الخرف أو الإغماء فيجب أن يحجر عليه ويُمنَع من التصرف في أمواله كما قال الله تعالى : " وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا " [النساء: 5] .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية :
[ ينهى سبحانه وتعالى عن تمكين السفهاء من التصرف في الأموال التي جعلها الله للناس قياما ، أي تقوم بها معايشهم من التجارات وغيرها .
ومن هاهنا يؤخذ الحَجْر على السفهاء ، وهم أقسام : فتارة يكون الحَجْر للصغر ، فإنّ الصغير مسلوب العبارة ، وتارة يكون الحَجْر للجنون ، وتارة لسوء التصرف ؛ لنقص العقل أو الدين... ] اهـ.
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (6/ 610) :
[ قال أحمد : والشيخ الكبير يُنْكَرُ عقله ، يُحْجَرُ عليه ، يعني : إذا كبر ، واختلّ عقله ، حُجِرَ عليه بمنزلة المجنون ؛ لأنّه يعجز بذلك عن التصرف في ماله على وجه المصلحة ، وحفظه ، فأشبه الصبي والسفيه. ] اهـ.
ومن زال عقله بسبب الخرف فيجب رفع أمره إلى المحكمة الشرعية أو القضاء للحجر عليه وتعيين ولي يقوم على التصرف في ماله بما تقتضيه مصلحة المحجور عليه ، لأن ملكيته للمال لا زالت باقية ولا يجوز التصرف فيها إلا بعد موته ، فإذا لم تكن هناك محكمة شرعية فيتفق أبناؤه على تعيين أحدهم للقيام على شؤونه ومصالحه ، والولي على مال المحجور عليه بسبب سفه أو جنون أو إغماء يجب عليه حفظ مال المحجور عليه وتنميته والإنفاق منه على مصلحته فيما يحتاج إليه من نفقة طعام وشراب ومسكن وملبس ودواء وعلاج ونحو ذلك ، كما يجب أن ينفق على من يجب على المحجور عليه نفقتهم شرعا كالزوجة والأولاد الصغار ونحو ذلك .
وقال البهوتي رحمه الله في "كشاف القناع" (8/ 394) :
[ ( ولا يَحجر عليهما ) أي : على من سفه ، أو جُنَّ بعد بلوغه ورشده ، إلا حاكم . ] اهـ.
وجاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (ج45/ 162) :
[ لا خلاف بين الفقهاء في أنه لا يجوز للولي أن يتصرف في مال المحجور إلا على النظر والاحتياط، وبما فيه حظ له واغتباط؛ لحديث: (لا ضرر ولا ضرار).
وقد فرعوا على ذلك: أن ما لا حظ للمحجور فيه كالهبة بغير العوض والوصية والصدقة والعتق والمحاباة في المعاوضة : لا يملكه الولي، ويلزمه ضمان ما تبرع به من هبة أو صدقة أو عتق، أو حابى به ، أو ما زاد في النفقة على المعروف ، أو دفعه لغير أمين، لأنه إزالة ملكه من غير عوض فكان ضررا محضا...
ولا خلاف بين الفقهاء في أن على الولي الإنفاق من ماله على مَوْلِّيه ، وعلى من تلزمه مؤنته ، بالمعروف ، من غير إسراف ولا تقتير، لقوله تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) .
وزاد الشافعية والحنابلة: فإن قتر أثم، وإن أسرف أثم ، وضمن لتفريطه. ] اهـ.
لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتوى بالموقع : [ فتاوى مالية رقم : 6533 ] .
والله تعالى أعلم .
-
الخميس AM 12:48
2023-03-30 - 121