فتاوى عامة رقم : 10217

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة حديث من صلى الفجر في جماعة وقعد في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان كأجر عمرة وحجة تامة تامة تامة ؟

البلد : مصر .  

التاريخ : 26 / 1 / 2023

رقم الفتوى : 10217   

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  حديث الجلوس في المصلى في ذكر الله بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس ثم صلاة ركعتين أو أربع رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صلى الفجر في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة ، تامة ، تامة " صححه الألباني في "صحيح الجامع" (6346) ، وفي رواية أخرى بلفظ : " من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة " حسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (464) وقال : حسن لغيره

   وهذا الحديث من نوافل الطاعات ، والأجر الموعود على هذا العمل إنما يتعلق بالثواب وليس بإسقاط الفريضة ، فالمشابهة هنا فقط في الثواب وهو ما يترتب على العمل من تفضل الله على عباده بمغفرة الذنوب والخطايا ورجوع العبد كيوم ولدته أمه وذلك لمن قام بأداء فريضة الحج وأداها مع مراعاة الآداب والأخلاق والسلوك الحسن فلم يرفث ولم يفسق ، كما إن تجلي الله على عباده في عرفات مخصوص بهذا الموقف العظيم في يوم الجمع .

  وإن كان ليس هناك حرج على فضل الله ، فالله سبحانه واسع الفضل و واسع المغفرة كما قال جل وعلا : " ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما " [غافر: 7] .

  وأما الفرق بين هذا الجلوس وبين أداء الحج والعمرة ، فالحج فيه بذل المال وسعي البدن وتحمل المشاق ، وهو فرض على القادر المستطيع ، وركن من أركان الإسلام , وهذا الجلوس والذكر والصلاة يشابه الحج في الثواب فقط , وليس معنى الحديث أن من فعل ذلك فقد أتى بالحج والعمرة وسقط عنه وجوبهما .   
ونظير هذا : أن من قال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له في يوم مائة مرة كانت كعتق عشر رقاب " , ولو كان عليه كفارة يمين (ومن خصالهما عتق رقبة ) وقال هذا الذكر فإنه لا يجزئ عنه .  
وقد اشتهر عن أهل العلم قولهم في مثل هذا : المشابهة في الجزاء ، لا في الإجزاء  .

  لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتاوى بالموقع : [ فتاوى عامة رقم : 3615 ، 3901 ، فتاوى نسائية رقم : 173 ]  .

والله تعالى أعلم .