جديد الموقع
هل زكاة الذهب تكون على عيار ٢٤ فقط ؟ => فتاوى عامة إذا اتهم أحد الأشخاص هل الصحيح أن يدافع عن نفسه أو أن يسكت ويقول ربنا عارف الحق فين ؟ => فتاوى عامة دخلت صلاة الظهر في الركعة الأولي وأدركت الإمام قبل الركوع فقلت دعاء الاستفتاح وركع الإمام ولم أقرأ الفاتحة فهل أعيد الصلاة أم قراءة الإمام تجزئ عني ؟ => فتاوى عامة هل يجوز دخول أخت الزوجة وزوجها بيتى وأنا خارج البيت ؟ => فتاوى عامة في بيتي جن قرأت آية الكرسي وسألت الله أن يحرقه ببركتها ويلعنه وشغلت سورة البقرة كاملة تنصحني ماذا أعمل غير ذلك ونحن انتقلنا إلى سكن جديد ؟ => فتاوى عامة هل يجوز لو توضأت ولبست شراب ثم بعد فترة وأنا لازلت على وضوئي لبست الحذاء فهل لو نقضت وضوئى يجوز المسح على الحذاء ؟ => فتاوى عامة ما صحة حديث من صلى الفجر في جماعة وقعد في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان كأجر عمرة وحجة تامة تامة تامة ؟ => فتاوى عامة ما هو الوقت الصحيح لصلاة الفجر بعد الأذان بربع ساعة أو ثلث ساعة أو نصف ساعة ؟ وما صحة حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ؟ => فتاوى عامة لو دخل شخص إلى الاستحمام ولم يتوضأ فهل يجوز أن يخرج إلى الصلاة من غير أن يتوضأ وهل لو توضأ قبل غسل الجنابة فهل يصلي بهذا الغسل أم يجب أن يتوضأ مرة ثانية في آخر الغسل ؟ => فتاوى عامة 187- وصف النار في شدة حرها وظلمتها وسوادها وأوديتها وقعرها وسلاسلها وأغلالها وحياتها وعقاربها وشرابها => سلسلة دروس كتاب الترغيب والترهيب

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

بشرى للمحسنين

5416 الاربعاء PM 10:05
2009-12-23

بشرى للعلماء

3715 الاربعاء PM 09:41
2009-12-23

المزيد

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

10896 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

10144 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

البحث

البحث

مكتية البوربوينت

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 819905
يتصفح الموقع حاليا : 336

عرض المادة

بشرى للدعاة إلي الله

 

8) للدعاة إلي الله .

 

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  من يصلح عباد علي الله ويأتي بالشاردين إلي رحاب الطاعة ، ويحبب للناس الإيمان ويبغض إليهم المعاصي ، فهو حبيب إلي الله ، وهذا هو الداعي إلي الله علي بصيرة ، والدعوة إلي الله صفة هذه الأمة الكريمة المحبوبة عند الله وبها نالت الخيرية والفضيلة علي سائر الأمم ، لما قرأ عمر هذه الآية " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " قال عمر : لو شاء الله لقال أنتم خير أمة ولكنه قال : كنتم خير أمة خاصة في أصحاب محمد  ومن صنع مثل صنيعهم ، فمن أراد أن يكون من أهل تلكم الآية فليؤد شرط الله فيها .

   مهمة الداعي هي إصلاح ما يفسده الشيطان ، لهذا فالشيطان لا يخاف من العابد وإنما خوفه من العالم والداعي ، ما هو السبب ؟ العابد محصور في دائرة نفسه ولا شأن له بغيره ولا بالأمة ، أما العالم والداعي فإنه قائم علي دين الله في نفسه ويعمل علي نشره في غيره حتي تتسع دائرة الطاعة وتضيق دائرة المعصية .

  والأمة بهذا فيها هذه الطبقات الأربع :

1- هناك أناس صالحون : يقرؤون القرآن ويصومون النوافل ويحافظون علي الفرائض ، فهم علي خير عظيم وأكثر الله فينا منهم ، فهم بركة الدنيا وعطر هذه الحياة ، ولكن العصاة والتائهين المتعبين الحائرين لا يهتدون ولا يستفيدون بصلاح هؤلاء ، لأن خيرهم لهم ومحصور في دائرة نفوسهم ولا يتخطاهم إلى غيرهم .

2- وهناك أناس مصلحون : وهؤلاء استقاموا في أنفسهم ويعملون علي انتشال غيرهم من المعاصي والغفلات ويدعون عباد الله إلي الله ، فهؤلاء لهم أعلي المنازل وبجهدهم ودعوتهم ينتشر الحق ويعود الناس إلي ربهم ، فالعاصي يتوب والطائع يزداد طاعة والمحسن يزداد إحسانا والمؤمن يزداد إيمانا والتقي يزداد تقي والصالح يزداد صلاحا ، وجهد الإصلاح هو الذي يرفع غضب الله عن عباده ويؤخر نزول العذاب الذي حق بمعاصي العباد "وما كان ربك ليهلك القري بظلم وأهلها مصلحون" .

3- وهناك أناس فاسدون : اجترؤوا علي حدود الله فضيعوا الفرائض وارتكبوا المعاصي فلم يمتثلوا لأمر ولم ينتهوا عن نهي ، هؤلاء العصاة إن تابوا تاب الله عليهم وهم أقرب إلي الخير إن ندموا علي ما فعلوا وعادوا من قريب .

4- وهناك أخطر طبقة في الأمة وهم المفسدون : هؤلاء لم يكتفوا بفسادهم عن منهج الله بل يبذلون السعي الدؤوب والجهود المتواصلة لنشر الفساد في الأمة وإيقاع الناس في المعاصي وحبائل الشيطان ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، وبسببهم تنتشر المعاصي وتقل الطاعات ويهلك من هلك ويضيع من يضيع .

  الآن أعلي طبقة هم المصلحون وأدني طبقة هم المفسدون والمواجهة بين هؤلاء في ميدان الحياة ، هناك من يسعي لإنقاذ الغرقي وراحة المعذبين التائهين وهناك من يأخذ الآمنين من سفن النجاة ليضعهم في بحور مظلمة لا قرار لها ولا نهاية .

  هذا هو دور الداعي إلي الله وهذه هي وظيفته في الحياة ، ما أشبه عمله بجهاز المناعة في جسد الإنسان يقف بالمرصاد لكل دخيل ينشر سمومه ليخرب الجسد السليم ويدمر أعضاءه ويقعده عن الحركة والمسير .         

 

*  الدعاة علي مدار التاريخ علي قدم الأنبياء وعلي ذات الطريق ، لأن الأنبياء كلهم دعاة إلي الله جاءوا للهداية لا للجباية ، ليسوا بجامعي أموال تحت مطية الدين وإنما هم صادقون فيما يقولون ويعملون ، وأول علامة صدقهم ألا يطلبوا من الناس أجرا ولا مالا ، كثيرا ما يسأل الناس : نريد علامة في العالم المربي والداعي الصادق الذي هو أهل للإمامة والقدوة ، ولا نذهب بعيدا في الجواب ، فالقرآن حمل لنا صفة الإمام القدوة الذي علينا أن نتبعه ، اقرأ في سورة ياسين ماذا قال العبد الصالح لقومه عندما جاء من أقصي المدينة يسعي : " اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون " .

 هذا هو الذي نتبعه : لا يسألكم مالا ولا يبحث عن تربح وثروة ولا يسعي لشهرة وغنيمة وفي ذات الوقت يقول ما يفعل ويفعل ما يقول ، هذا هو القدوة ، وهم موجودون ولا نريد لأحد أن ييئسنا ، لأن الأرض لا تخلوا من قائم لله بحجة . الداعي الصادق يضحي لدينه ولا يضحي بدينه ، ينفق مما يحب ليعطي برهانا صادقا علي أن الدنيا ليست هي الغاية ولا جنة الفردوس ولا غاية المطاف ، وأن الآخرة التي يدعو إليها هي أغلي عنده من كنوز الأرض .

 

* والآن مع البشريات للدعاة ، بماذا وعدهم ربهم وبماذا بشرهم نبيهم  ؟

1- يكفي أن الله زكي الداعي والدعوة ومدحهما بقوله : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " .

2- روي مسلم وأصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة  عن النبي  قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ؛ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " .

  من منافع الدعوة تحصيل أجور المدعويين ، بدل أن تأتي يوم القيامة بفريضة واحدة وطاعة واحدة قد تجد في صحيفتك ملايين الفرائض والطاعات من أجور من دعوتهم ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، لهذا في فقه مراتب الأعمال إذا ملكت وقتا وقدرة وطاقة وتمكنت من فعل طاعات عديدة فهنا تأتي قيمة العلم لأتخير أي الطاعات أعظم أجرا وأثقل في الميزان يوم القيامة ، مثال :

·       دخلت المسجد وعندي وقت للإكثار من صلاة النافلة ووجدت مجلس علم فأيهما أقدم وأيهما أؤخر ؟ أقدم مجلس العلم .

·       كنت أقرأ القرآن ورأيت أعمي يسير نحو حفرة أو جاءني مكروب يطلب نصيحة ، هنا الأولي قطع القراءة لإنقاذ الأعمى وإسداء النصح لمن طلب النصيحة .

·       طلب مني أحد أقاربي من ذوي رحمي أمرا ، وفي ذات الوقت أمرني أبواي بأمر فتقدم طاعة الوالدين علي طاعة ذي القربي .

 وقس علي ذلك الكثير ، والبصير من فقهه الله في الدين ليدرك ماذا يقدم وماذا يؤخر .

ولأن الصحابة أفقه هذه الأمة وأعلمها بدينها قاموا بواجب الدعوة في المشارق والمغارب حتي دخل الناس في دين الله أفواجا ، وطاعاتنا في موازين حسناتهم يوم القيامة لأنهم الذين صبروا وضحوا وتحملوا حتي وصل إلينا الدين وتنعمنا بأنواره .

 

* ومن البشريات للداعي فرار الشيطان من دعوته ، لأن الدعوة إلي الحق تنشر هذا الحق ، وإذا جاء الحق زهق الباطل ، لهذا فالشيطان لا يحب الأذان أبدا ويكره سماعه ويفر منه ، أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة  عن النبي  قال : " إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى " ، لماذا يهرب من الأذان ؟ الأذان فيه التوحيد وفيه الإيمان وفيه الشهادة بالنبوة وهو دعوة تامة كما أخبر بذلك رسول الله  .

  وكن علي يقين أن الدعوة بالحكمة تذيب نفوسا كالصخور وتلين قلوبا قاسية كالحديد ، ودعوة الداعي لا تضيع نتائجها ولا تذهب سدي فقد يسمع منك أحد كلمة ولا يظهر لك استجابة ، ولكن الكلمة تعمل في نفسه تغييرا هائلا قد تري أثره بعد حين طال أم قصر ، والهداية بيد الله ونحن أسباب ما علينا إلا البلاغ .

·       توجه موسي  بالدعوة إلي فرعون ، ولكن الذي أسلم هم السحرة وزوجة فرعون وماشطة ابنة فرعون ورجل يكتم إيمانه من علية القوم .

·       عن المغيرة بن شعبة  قال: أول يوم عرفت فيه رسول الله  أني كنت أمشي مع أبي جهل بمكة فلقينا رسول الله  فقال له ؟ يا أبا الحكم ! هلم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه ، أدعوك إلى الله، فقال: يا محمد! ما أنت بمنته عن سب آلهتنا ، هل تريد إلا أن نشهد أن قد  بلغت ، فنحن نشهد أن قد بلغت ، فانصرف رسول الله  ، فأقبل علي فقال: والله إني لأعلم أن ما يقول حق! ولكن بني قصي قالوا: فينا الحجابة، فقلنا: نعم ، قالوا: ففينا القرى، فقلنا : نعم ، ثم قالوا: فينا الندوة ، فقلنا: نعم ، ثم قالوا: فينا السقاية ، فقلنا: نعم ، ثم أطعموا وأطعمنا ، حتى إذا تحاكت الركب قالوا: منا نبي، والله لا أفعل.

  • الاربعاء PM 09:46
    2009-12-23
  • 3492
Powered by: GateGold