فتاوى عامة رقم : 11244

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنني على سفر لمدة ثلاثة أيام فهل الأفضل أصلي قصر أم أتم الصلاة ؟ وإذا وجدت مسجد في الطريق فيه جماعة هل أصلي معهم ؟ وهل يجوز صلاة القصر جماعة ؟ وهل الصلوات الجهرية أجهر فيها ؟ وعند العودة من السفر الطويل هل يجوز لي جمع الصلوات ؟

البلد : مصر .  

التاريخ : 15 / 9 / 2024 

رقم الفتوى : 11244   

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

  إذا كان السفر ثلاثة أيام فالفضل هو الأخذ برخص السفر من القصر والجمع ، والقصر في السفر أفضل لأنه سنة النبي صلى الله عليه وسلم . 

  وجمهور الفقهاء على أن من رخص السفر قصر الصلاة الرباعية لمن يسافر لمدة أربعة أيام فأقل ، فإذا زادت مدة السفر على أربعة أيام صار المسافر في حكم المقيم فيتم الصلاة .

 فإذا كانت مدة السفر أقل من أربعة أيام فإن لك رخصة القصر ركعتين للصلاة الرباعية ، وأما إذا زادت مدة السفر على أربعة أيام فلا يجوز لك القصر لأنك أصبحت في حكم المقيم ويلزمك إتمام الصلاة منذ وصولك وحتى عودتك من السفر .

  وأما رخصة الجمع فهي عند الضرورة لخشية فوات الوقت ، وبعض الفقهاء يرى جواز الجمع مع القصر طالما لم تزد المدة على أربعة أيام فيكون في حكم المسافر .

  رخصة القصر والجمع في السفر من السنن المستحبة وليست واجبة ، ولكن الأفضل اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الأخذ برخصة القصر في السفر ، لأن رخصة القصر سنة عند الكثير من العلماء وليست واجبة .

 لهذا فلا مانع من الإتمام في السفر أو قصر صلاة وإتمام أخرى عند جمهور الفقهاء ، لكن القصر هو الأفضل لأنه سنة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم في سائر أسفاره .

 قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (2/ 55) عند قول الخرقي : (وللمسافر أن يتم ويقصر، كما له أن يصوم ويفطر ).

[ المشهور عن أحمد، أن المسافر إن شاء صلى ركعتين، وإن شاء أتم.إلى أن قال: وممن روي عنه الإتمام في السفر: عثمان، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، وابن عمر، وعائشة رضي الله عنهم، وبه قال الأوزاعي، والشافعي، وهو المشهور عن مالك. وقال حماد بن أبي سليمان: ليس له الإتمام في السفر وهو قول الثوري وأبي حنيفة. ] انتهى.

  وأما جواب ما سألت عنه فهو كالآتي :

1- إذا كان السفر ثلاثة أيام فالفضل هو الأخذ برخصة قصر الصلاة .

2- في حال صلاة الجماعة فإن المأموم تابع للإمام ، فإذا أتم الإمام فيجب على المأموم الاتمام متابعة للإمام ، فإذا وجدت في الطريق مسجدا ودخلت فوجدت فيه جماعة تصلي فإنك تصلي خلف الإمام ، فإذا كان الإمام مقيما فإنك تتم صلاتك معه ، وإذا كان الإمام مسافرا مثلك فتقصر الصلاة معه ، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما جعل الإمام ليؤتم به " .

3- يجوز صلاة القصر فرادى وجماعة .

4- الصلوات الجهرية في قصر الصلاة تجهر فيها .

5- عند العودة وكانت المسافة أكبر من مسافة القصر فلا حرج من الأخذ برخصة جمع الصلوات ، فتجمع الظهر مع العصر وتجمع المغرب مع العشاء جمع تقديم أو جمع تأخير .

والله تعالى أعلم .