جديد الموقع
لدي مبلغ من المال وأنوي التصدق به وهناك خياران الأول إعمار المساجد خاصة أن المساجد هنا في كندا معتمدة على التبرعات بصفة اساسية والثاني مساعدة أهل غزة فأيهما مقدم على الآخر ؟ => فتاوى عامة هل إذا صليت الفرض في وقت الزوال يحسب قضاء وهل يجب الاستنجاء باليد يعني الشطاف الخارجي بدون استخدام اليد هل يجوز ؟ => فتاوى عامة أنا من سورية وأعايش بمصر عندي بيت بسوريا قمت بتأجيره لأناس ب 1000 دولار سنوياً تقريباً هل يطلع عليه زكاة وكم من فضلك ؟ => فتاوى عامة اقترب رمضان والدتي مريضة سكر تأخذ إنسولين ولا تستطيع تصوم فهل عليها كفارة ؟ وكم قيمتها ؟ وتخرجها دفعة واحدة أو كل يوم ؟ => فتاوى عامة الذي أفطر رمضان بسبب مرض ويطلع فدية عن كل يوم هل تسقط عنه كفارة رمضان ؟ وهل يجوز تأجيل الفدية إلى ما بعد رمضان ؟ => فتاوى عامة 77- شرح حديث (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي) الدعاء سبب للإجابة إذا استكمل الشروط وانتفت الموانع => شرح جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي لماذا يترك الله فظائع الصهاينة بالفلسطينيين دون أن يعجل بعقابهم ؟ د. خالد عبد العليم => اخبار الشيخ لماذا يترك الله فظائع الصهاينة بالفلسطينيين دون أن يعجل بعقابهم ؟ د. خالد عبد العليم => منوعة مكائد الشيطان في الصلاة (الوسوسة في الطهارة أثناء الصلاة - الوسوسة في النية - كثرة السهو والنسيان) => اخبار الشيخ مكائد الشيطان في الصلاة (الوسوسة في الطهارة أثناء الصلاة - الوسوسة في النية - كثرة السهو والنسيان) => منوعة

شرح صحيح البخارى

مقالات علمية للشيخ

كتب الشيخ

الدروس الكتابية

بشرى للمنفقين

4964 الثلاثاء PM 11:58
2009-12-22

بشرى للشاكرين نعمة الله

5213 الاربعاء PM 10:02
2009-12-23

بشرى للمتقين

5763 الاربعاء PM 10:33
2009-12-23

المزيد

الوصية الشرعية

الوصية الشرعية للمرأة

12384 الخميس PM 09:30
2010-03-18

الوصية الشرعية للرجل

11586 الخميس PM 09:29
2010-03-18

جديد الاذكار والادعية

أدعية الحج

6248 الخميس PM 10:44
2010-11-04

جوامع الدعاء

10162 الخميس PM 11:15
2010-11-04

المزيد

البحث

البحث

بحوث فقهية

مكتية البوربوينت

المتواجدون الان

انت الزائر رقم : 865098
يتصفح الموقع حاليا : 145

عرض المادة

بشرى للصادقين

25) للصادقين .

 

  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ، أرسله ربه بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا .

 

*  المؤمن في صدره قلب واحد ، وله مع الناس وجه واحد ولسان واحد ، فسِّرُه مثل علانيته ، صادق مع ربه وصادق مع نفسه وصادق مع الناس ، لا يتلون مع كل حدث بلون جديد ، لأنه علي يقين أن الإيمان لُبُّه الصدق والتصديق .

    من ألصق الصفات التي اتصف بها نبينا  قبل البعثة هو أنه الصادق الأمين ، وحينما استقبل الوحي أول مرة أشفق علي نفسه وذهب إلي خديجة  فهدأت من روعه وأقسمت قسما فقالت : والله لا يخزيك الله أبدا ، ما هي الأدلة التي استندت عليها خديجة لتصدر هذا الحكم وهي علي يقين منه ؟ لقد ذكرت مقدمات هي حيثيات حكمها فقالت : أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، والله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتؤدي الأمانة ، وتحمل الكل ، وتقري الضعيف ، وتعين علي نوائب الحق . فمن كان صادقا في حديثه أمينا علي ما استودعه الناس من أمانات فهل يضيعه الله ويخزيه ؟؟ وكان هذا من صدق فراسة خديجة وطهارة قلبها  .

 

 

* أهم البشريات للصادق أنه يأخذ بفرع من فروع الجنة يوصله إلي أصلها بإذن الله ، فالصدق شجرة أصلها في الجنة وفروعها في الدنيا فمن أخذ بفرع منها وصل به إلي أصلها ، روي البخاري ومسلم عن ابن مسعود  عن النبي  قال : " إن الصدق يهدي إلي البر وإن البر يهدي إلي الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلي الفجور ، وإن الفجور يهدي إلي النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " .    الناس يحترمون الصادق ويجدون الراحة فيمن يستوي سره وعلانيته ، فلا يظهر لك شيئا ويخفي غيره ، ولا يحدثك بأمر أنت له مصدق وهو لك كاذب مخادع ، فالصادق واضح كالزجاجة الصافية والمخادع الكاذب غميق عميق لا تدري له قرارا ، تتحير في أمره ويحيرك شأنه .

  ومن كان الصدق ثروته ورأس ماله فهو غني النفس عالي القدر والمقام ، روي أحمد والطبراني والبيهقي عن عبد الله بن عمرو  عن النبي  قال : " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة ، وصدق حديث ، وحسن خليقة ، وعفة في طعمة " .

 

* بشرى اليوم لهؤلاء الصادقين ، تُرى ما هي أول بشرى يُبشر بها الصادق :

1- أن توبته لا تقبل منه إلا بصدق النية فيها ، فمن صدق في التوبة تاب الله عليه ، وهذا السر في العلاقة بين الصدق والتوبة نلمسه من هذه الآية التي جاءت عقب توبة الله علي ثلاثة من الصحابة كانوا قد تخلفوا عن غزوة تبوك مع رسول الله   فقال تعالي : " يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " .

2- وجزاء الصدق أن يرى عطاء الله له حقا وصدقا ، مع أول قدم في الجنة أهل الجنة نسبوا الفضل كله لربهم فماذا قالوا ؟ " وقالوا الحمد الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين " .

3- وهذه صورة من أجر الله لمن صدق معه في النية يرويها النسائي والحاكم عن شداد بن الهاد  قال: أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي  فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك ، فأوصى به النبي  بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة غنم النبي  سبيا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه فقال : ما هذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي  ، فأخذه فجاء به إلى النبي  فقال : ما هذا ؟ قال : قسمته لك ، قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ههنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة ، فقال : إن تصدق الله يصدقك ، فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي  يحمل قد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي  : أهو هو ؟ قالوا : نعم ، قال : صدق الله فصدقه ، ثم كفنه النبي  في جبة النبي  ثم قدمه فصلى عليه ، فكان فيما ظهر من صلاته : " اللهم هذا عبدك ، خرج مهاجرا في سبيلك ، فقتل شهيدا وأنا شهيد على ذلك " ، هذا هو الصدق مع الله فيا فوز الصادقين .

4- الصادق في أعلى مراتب الجنة كما أخبر نبينا  فقال  : " إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءى الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ، قالوا : يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال : بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين " .

  ألا يكفي الصادق أن يبلغ مقام الصديقية فيكون مرافقا لأبي بكر  ومن معه ، ومقام الصديقية أعلى مقام بعد النبوة وعلى رأسه أبو بكر الصديق  ، وسمى بهذا الوصف من حادث الإسراء حينما ظن كفار مكة أنه سيشك في نبوة رسول الله  حينما أخبرهم أنه أسرى به إلي المسجد الأقصي ثم عاد إلي مكة في ليلة واحدة فما زاد على أن أجابهم : إن كان قد قال فقد صدق إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك خبر السماء يأتيه في ساعة من نهار .

   لهذا لما أغضبوا أبا بكر يوما فغضب النبي  لغضبه وجمع الناس وقام فيهم خطيبا فقال : " إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر: صدقت ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركون لي صاحبي " رواه البخاري عن أبي الدرداء  ، وفي حديث آخر : " ما دعوت أحدا إلي الإسلام إلا كانت له كبوة إلا أبا بكر فإنه لم يتلعثم . وأجهش أبو بكر بالبكاء  ، هذا هو الأسيف الرقيق البكًّاء الذي إذا صلي بالناس إماما لم يكد أحد يسمع قراءته من كثرة بكائه .

5- عند التجارة تظهر أخلاق المسلم ، وكم من ألوف البشر دخلوا في الإسلام وأحبوه من صدق التجار وأمانة التجار وأخلاق التجار ، ألم يرفع ديننا درجة التاجر الصادق الأمين إلي صحبة النبيين والشهداء يوم القيامة ، ومَن صدق في بيعة بارك الله له في ماله وبارك له في صفقة يمينه ، أخرج البخاري والترمذي والنسائي عن ابن عمر  عن النبي  قال : " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " ، ليس مع الكذب رواجا لتجارة ولا نجاة من مأزق وبلية ، فالصادق في معية ربه ولا يضيعه الله أبدا .

6- وهذه بشرى للصادق أنه من أفضل الناس عند الله ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن عَمْرٍو  قَالَ : قِيلَ لِرَسُول اللهِ  : أيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ ، صَدُوقِ اللِّسَانِ " . قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيّ لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ " رواه ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر  .

 

* الصدق برهان محبة الله والرغبة فيما عنده ، والصادقون لا تغيرهم الأيام والأحوال ، تأتي عليهم محن الحياة وهم ثابتون لا يتغيرون ، لما رجع مصعب بن عمير  من الحبشة ورآه النبي  وقد اخلولقت ثيابه وشحب لونه فقال : " لقد رأيت هذا الشاب في مكة وأبواه يغذيانه بأفضل الطعام والشراب فانظروا إلي أي شيء أفضى به حب الله ورسوله ، من أراد أن ينور الله قلبه بالإيمان فلينظر إلي مصعب بن عمير ، ولما قتل شهيدا في أحد ما وجدوا له كفنا إلا نمرة قصيرة كانت عليه كلما غطوا رأسه بانت رجلاه وكلما غطوا رجليه بانت رأسه ، فقال لهم الرسول  : " غطوا رأسه وضعوا علي قدميه شيئا من الإذخر " .

  فهل هذا الشاب التقي الصادق يخرج من الدنيا بغير كفن لهوانه علي الله أم لهوان الدنيا علي الله ألا يجعل له منها شيئا من جزائه وعطائه ؟ فكان الصحابة يقولون : كنا نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أمثاله : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما " .

 

* حرام بن ملحان  خال أنس بن مالك  كان في سرية القُرَّاء فجاءه سهم قاتل فقال وهو في الرمق الأخير : فزت ورب الكعبة ، فتعجب الكافر الذي قتله فسأل : بأي شيء فاز هذا ؟ قالوا : فاز بجنة ربه ، قال : صدق والله وأنا علي دينه . وأسلم مكانه ... نور الصدق بدد ظلام الكفر فأشرق القلب بنور الحق . اللهم ارزقنا الصدق واجعلنا من الصادقين .

 

 

  • الاربعاء PM 10:37
    2009-12-23
  • 6199
Powered by: GateGold