القائمة الرئيسية
جديد الموقع
أسباب القوة والثبات - خطبة جمعة - الدكتور خالد عبد العليم متولي
24 الاربعاء PM 09:212023-11-29
أسباب القوة والثبات - خطبة جمعة - الدكتور خالد عبد العليم متولي
24 الاربعاء PM 09:202023-11-29
وجوب الدفاع عن الدين والعرض والأرض ومنزلة الشهيد - ( خطبة مسموعة)
28 الاربعاء PM 09:102023-11-29
ركن الفتاوى
مقالات علمية للشيخ
" التجاوز والتسامح "
15892 الجمعة AM 12:122011-02-11
كيف نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
14533 الاحد PM 09:092011-03-20
الرضا
13583 الخميس PM 09:282011-07-07
موسوعة السيرة والتاريخ
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء1
5364 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء2
7332 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتاب الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني (نسخة مصورة pdf) جزء3
6712 الاثنين AM 12:332011-01-17
كتب الشيخ
الذكرى فى علامات الساعة الصغرى والكبرى
7233 الخميس PM 12:412018-05-17
البرهان فى أخلاق حملة القرآن
5256 الخميس PM 12:162018-05-17
مشكاة الدعوة ونصيحة الدعاة
5731 الخميس PM 12:392018-05-17
الدروس الكتابية
بشرى للمعتكفين
4538 الاربعاء PM 10:222009-12-23
بشرى للمتهجدين
4832 الاربعاء PM 10:242009-12-23
بشرى لأهل المعروف
6425 الاربعاء PM 10:442009-12-23
الوصية الشرعية
الوصية الشرعية للمرأة
11040 الخميس PM 09:302010-03-18
الوصية الشرعية للرجل
10300 الخميس PM 09:292010-03-18
جديد الاذكار والادعية
دعاء كفارة المجلس
9837 الخميس PM 10:562010-11-04
دعاء صلاة الجنازة
16659 الخميس PM 10:472010-11-04
أسرار الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
9474 الخميس PM 11:152010-11-04
البحث
بحوث فقهية
بحث حد شرب الخمر والمسكرات
8949 الاحد PM 07:172010-11-28
بحث حقيقة الإسلام والإيمان
6334 الخميس PM 12:162011-08-18
الاجتهاد وشروط المجتهد
6556 الثلاثاء PM 07:052010-03-16
مكتية البوربوينت
3- مسائل مهمة من فقه الدعوة
2019 الاثنين AM 12:542021-01-11
أنواع الشرك بالله تعالى
4972 الاحد PM 11:382014-10-19
كيف نربي أبناءنا ؟
4894 الثلاثاء PM 10:262014-12-16
المتواجدون الان
عرض المادة
حب الصالحين
حب الصالحين .
لفضيلة الشيخ الدكتور خالد عبد العليم متولي
* روي أبو داود عن عمر
جمعتهم الطاعة وحب الله والرغبة في الآخرة ، لم تجمعهم علة أرضية ، ولا مصلحة أو منفعة وقتية ، وهذا ما رفعهم إلى مقام يغبطهم فيه النبيون والشهداء .
أشد الناس خسارة من فرط في صحبة الصالحين أو ضيع منه صاحبا عاقلا صدوقا أمينا ، فهذا الصاحب الصالح من بركة الدنيا ومن نعم الله العظيمة علي العبد التي لا توازيها كنوز الأرض ، فالمسلم كله نور ، مخرجه نور ، ومدخله نور ، ومنطقه نور ، ومجلسه نور ، وهو علي نور من ربه ، " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " .
* قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
أحب الصالحين ولست منهم = وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي = وإن كنا سواء في البضاعة
* فقال له من يعرف الفضل لأهله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله :
تحب الصالحين وأنت منهم = رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي = حماك الله من تلك البضاعة
* الحاجة إلى الصحبة : روي أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي سعيد الخدري
الإنسان لا يحيا وحده في هذه الحياة ، وهو أحوج ما يكون إلي صحبة صالحة وصديق صدوق ، فالإنسان يستطيع أن يري القريب والبعيد ، ولكنه لا يري نفسه إلا في مرآة ، فما هي مرآة المؤمن في هذه الحياة التي يري فيها نفسه علي حقيقتها بعيوبها وحسناتها وسيئاتها ؟ الحديث يجيب علي ذلك : " إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى به أذى فليمطه عنه " رواه الترمذي عن أبي هريرة .
أمرنا ديننا أن نتخير الصحبة التي تعين علي أمر الله ، فالأمانة ثقيلة وشهوات النفس طاغية ، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، وهناك دنيا مزينة وشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم ، وهناك الهوى الجامح ، فنعم العون علي هذا كله بعد الله هو الصاحب الصالح ، فالصاحب ساحب إما إلي خير ونجاة ، وإما إلي شر وهلاك . قال ابن مسعود
* الصحبة تؤثر في القلب والعقل : كل صحبة ستنقلب إلي عداوة يوم القيامة ، إلا صحبة التقت في هذه الدنيا علي طاعة وبر ومعروف ، " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " . ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " رجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه " .
ومن أسرار القلوب أن الصحبة لها أثر في القلب وفي الفكر ، فمن صحب الأبرار تعلم من برهم ومن صاحب الفجار علموه من فجورهم ، وكل إناء بما فيه ينضح وهذه أيضا وصية نبينا
* أنواع الصحبة : وصحبة الإنسان في هذه الدنيا كثيرة فهو مأمور أن :
· يصحب الوالدين : بالبر والطاعة والخدمة والإحسان " وصاحبهما في الدنيا معروفا " .
· يصحب العلماء : بالتوقير والاحترام وحسن الاستماع ، هذا أدب نبي الله موسي
· يصحب القرآن : بحسن التلاوة والاستماع والتدبر والعمل ، روى الحاكم عن ابن عباس
· يصحب أهله : بالرعاية والوقاية من مخاطر الدنيا ومهالك الآخرة ، حني سميت الزوجة في مواضع عديدة من القرآن " صاحبة " لأنها تصحب الإنسان في أكثر فترات حياته ، فيقضي معها إن طال العمر أكثر مما قضاه مع أبويه وإخوته وأخواته والناس أجمعين ، قال ربنا سبحانه : " يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه " ، " وأنه تعالي جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا " ، " أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة " . وممن أمر الله ببرهم وحسن عشرتهم وأوصي بهم من الجيران " الصاحب بالجنب " قال علي
* آداب الصحبة :
* أولا : أن تكون لله : مجردة من الغرض والغاية ، ولا تبني علي مصلحة مؤقتة وعلة أرضية ، فما كان لله دام واتصل ، وما كان لغير الله انقطع وانفصل ، والذي يعرفك لحاجة ومصلحة فليس بصاحب ولا صديق إنما هو منتفع يبتغي حاجة ، إن قضيت علي يد صاحبه شكره إن كان من الصالحين ، وإن لم تقض ذمه وقاطعه وعاداه وليست هذه بأخلاق المحسنين . " المتحابون بجلال الله علي منابر من نور يوم القيامة " ، لأن محبتهم كانت لله وفي الله .
* ثانيا : أن تكون بالنصيحة : صديقك من صدقك لا من صدقك ، والعرب تقول في الحكمة : كثرة الوفاق نفاق ، وكثرة الخلاف الشقاق ، روي مسلم عن تميم الداري
التمس من يشد أزرك فالحياة كلها فتن وابتلاءات ، ونعم العون علي الثبات إلي الممات صديق ناصح وصاحب مطيع تقي ، إذا ذكرت الله أعانك ، وإذا نسيت الله ذكرك ، وهكذا تعلم الصحابة دينهم بالصحبة والملازمة لخير خلق الله
* ثالثا : الكرم والجود والسخاء : وأن يكون نافعا لأخيه لا يبخل عليه بدنياه ما استطاع ابتغاء وجه الله ، فالصاحب كنز ثمين قل أن تجده في الحياة ، وإذا كانت النفوس قد جبلت علي حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها ، فلا يستعبد الإنسان ويسترقه إلا الإحسان إليه :
إذا أنت أكرمت الكــريم ملكتــه * وإذا أنت أكرمـت اللئيــم تمردا
روي الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
وقال ابن عمر
* رابعا : الوفاء والعفو عن الزلات : فلا ينسي الصاحب فضل الصحبة لهفوة أو زلة ، وإذا كانت هناك خصومة فلا يبالغ فيها ولا ينسي الفضل الذي كان بينهما ، فمن منا لا ذنب له ، ومن منا لا خطأ له ، ومن أراد صديقا بلا عيب مات ولا صديق له ، أليس كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ؟ فالمؤمن يلتمس المعاذير والمنافق يلتمس الزلات . وأخرج مسلم عن أبي أيوب الأنصاري
* خامسا : المكافأة بالمعروف والإحسان : لمن صنع معروفا دنيويا أو أخرويا ، وهذه سنة نبينا
أخرج البخاري عن أبي الدرداء
هل بعد ذلك من وفاء للصاحب ؟ نعم . لقد كان الوفاء حني بعد الممات ، عند الفتح رأي النبي
عن عَائِشَةَ
صلوات الله علي خير الأوفياء وأفضل العابدين وخاتم الأنبياء .
* روى مسلم عن أبى هريرة
المؤمنون تجمعهم الطاعة ، ويؤلف بين قلوبهم الإيمان ، ويجمعهم ويوحد كلمتهم الحق ، وتتلاقى أرواحهم على حب الله وحب رسوله ، فنعم الصاحب في هذه الحياة من يعين على مرضاة الله ، فالحياة همومها كثيرة ولا تخلو من البلايا والفتن ، وإذا أراد الله بعبده خيرا رزقه خليلا صالحا إذا ذكر الله أعانه وإذا نسي الله ذكّره .
* أمرنا ديننا أن نتخير الصحبة التي تعين علي أمر الله ، فالأمانة ثقيلة وشهوات النفس طاغية ، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، وهناك دنيا مزينة وشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم ، وهناك الهوى الجامح ، فنعم العون علي هذا كله بعد الله هو الصاحب الصالح ، فالصاحب ساحب إما إلي خير ونجاة ، وإما إلي شر وهلاك . قال ابن مسعود
* صحبة الصحابة لنبيهم : أخرج البخاري عن أبي الدرداء
الصديق الصادق يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ويشعر بما يختلج في صدرك ويقرأ من كلامك ما لا يدركه الآخرون ، روى البخاري ومسلم عن أبى سعيد الخدري
أي حب كان في صدور القوم لنبيهم ؟ وأي صورة رائعة لمعنى الصحبة الصالحة هذه التي تشرف الزمان بها ولم يُر في الوجود مثلها صحبة الصحابة لنبيهم خير إمام ومعلم ورسول بأمته رؤوف رحيم .
* بلال
ما الذي فعله أذان بلال حتى حرك القلوب وأبكى العيون ؟ ترى لماذا فاضت دموع القوم وهم يسمعون أذان بلال ؟ إنهم تذكروا حبيبهم ومصطفاهم وحنت قلوبهم إلى لقياه وتذكروا بأذان بلال هذه الأيام الغالية التي عاشوها في كنف خير خلق الله ، إذا كان الجذع قد حن لفراقه فبكى ولكن كم من قلوب قاسية كالحجارة تنشق الحجارة من خشية الله ولا تتحرك في مآقيها دمعة واحدة من خشية الله ، اللهم غفرانك .
* روي الطبراني عن عائشة
وهذا آخر لا رغبة له في الدنيا والآخرة إلا مرافقة النبي
أشد الناس خسارة من فرط في صحبة الصالحين أو ضيع منه صاحبا عاقلا صدوقا أمينا ، فهذا الصاحب الصالح من بركة الدنيا ومن نعم الله العظيمة علي العبد التي لا توازيها كنوز الأرض ، فالمسلم كله نور ، مخرجه نور ، ومدخله نور ، ومنطقه نور ، ومجلسه نور ، وهو علي نور من ربه ، وأحمق الرجال من فرط وزهد في صحبة الأخيار من الرجال ، " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " .
-
الخميس PM 09:45
2011-04-07 - 17006