الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 

  عورة الرجل من سرته إلى ركبته ، وعند جمهور الفقهاء يُستحب ستر الركبة ولا تبطل الصلاة بكشفها على الراجح ولكن يُكره ذلك .

  قال البكري الدمياطي رحمه الله في "إعانة الطالبين" (1/ 192) :

[ وأما الركبتان فيكره كشفهما لأنه يفضي إلى كشف العورة. ] اهـ.

  وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/ 337):

[ من كان من الرجال وعليه ما يستر ما بين سرته وركبتيه أجزأه، وجملة ذلك أن ستر العورة عن النظر بما لا يصف البشرة واجب وشرط لصحة الصلاة. إلى أن قال . وليست سرته وركبتاه من عورته. نص عليه أحمد في مواضع، وهذا قال به مالك والشافعي. ] اهـ.

  أما إذا انكشف شئ من العورة بغير قصد ثم ستره في الحال وكان المصلي قد دخل إلى صلاته ساتراً لعورته صحت صلاته ، سواء كان رجلاً أو امرأة ، وسواء في ذلك العورة المخففة أو المغلظة ، وسواء كان المنكشف كثيراً أم قليلاً .  

  قال البهوتي رحمه الله في "كشاف القناع" (1/269) :

[ ولا تبطل الصلاة بكشف يسير من العورة بلا قصد ...ولو كان الانكشاف اليسير في زمن طويل ، وكذا لا تبطل الصلاة إن انكشف من العورة شيء كثير في زمن قصير , فلو أطارت الريح سترته عن عورته , فظهر منها ما لم يُعْفَ عنه لو طال زمنه لفُحْشه ولو كان الذي انكشف كل العورة ، فأعادها سريعاً بلا عمل كثير لم تبطل صلاته , لقصر مدته أشبه اليسير في الزمن الطويل ، فإن احتاج في أخذ سترته لعمل كثير بطلت صلاته . ] اهـ.

  وبناء على ما سبق فصلاة المأمومين صحيحة خلف الإمام .

والله تعالى أعلم .